responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قواعد العقائد نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 1  صفحه : 65

ومتأخروهم كأبي الحسين البصريّ [1] ومن تبعه يقولون: إنّ صفاته تعالى ليست بزائدة على ذاته، فهو قادر بالذات، عالم بالذات، حيّ بالذات; وباقي الصفات راجعة إليها، فانّ الإدراك هو علمه بالمدركات، والسمع والبصر علمه بالمسموعات والمبصرات، والإرادة علمه بالمصالح المقتضية لإيجاد الموجودات; والكلام راجع إلى القدرة; والوجود غير زائد على الذات، وليس الموجود بمشترك بينه وبين غيره، وإنّما يكون العلم إضافة إلى المعلومات، يتغير تلك الإضافة بتغيّر المعلومات، ولايتغيّر الذات بتغيّرها.

[أقوال أهل السنّة في الصفات]

وأهل السنّة يقولون: إنّه تعالى قادر بقدرة قديمة، وكذلك عالم بعلم قديم، ومريد بإرادة، وحيّ بحياة، وسميع بسمع، وبصير ببصر، ومتكلّم بكلام، وباق ببقاء وكلّ ذلك قديم.

ويقول أبو الحسن الأشعريّ [2] بغير ذلك من الصفات [1]، ويقول:



[1] وهي ما ورد به ظاهر الشرع ويعبّر عنها بالصفات الخبرية كالاستواء واليد والوجه والعين ونحو ذلك، فذهب الشيخ في أحد قوليه إلى أنّها صفات زائدة على غيرها من الصفات الكمالية، ولكن عند جمهور الأشاعرة ـ وهو أحد قولي الشيخ ـ: إنّها مجازات، فالاستواء مجاز عن الاستيلاء أو تمثيل وتصوير لعظمة اللّه تعالى وإليه مجاز عن القدرة، والوجه عن الوجود، والعين عن البصر. [3]


[1] أبو الحسين محمد بن علي الطيب البصري من مشايخ المعتزلة في القرن الخامس، يعتنى بآرائه كثيراً في كتب الكلام، توفي عام 436 هـ. ق .
[2] أبو الحسن علي بن إسماعيل بن إسحاق بن سالم بن إسماعيل بن عبد الله بن موسى بن بلال بن أبي بردة بن موسى الأشعري، مؤسس مذهب الأشعرية، توفي عام 324 أو 330 هـ. ق .
[3] راجع شرح المواقف: 8/110ـ 112، شرح المقاصد: 4/174.

نام کتاب : قواعد العقائد نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 1  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست