responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قواعد العقائد نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 1  صفحه : 64

ومعلوماته ومراداته، وقدرتُه عين صدور الكلّ عنه، وعلمه حصول الكلّ له، وإرادته عنايته بالكلّ فقط، من غير أن يتوهّم تكثّر في ذاته تعالى أصلاً.

[أقوال المعتزلة في الصفات]

وبعض مشايخ المعتزلة يقيمون الحجّة بعد إثبات هذه الصفات على أنّه تعالى موجود، وذلك لأنّ المعدومات عندهم ثابتة، [1] ولايستحيل اتّصاف ذواتها بصفات لايعتبر فيها الوجود.

وأبوهاشم[1] من المعتزلة يقول بصفة زائدة على هذه الصفات بها يمتاز الصانع عمّا يشاركه في مفهوم الذات، وهذه الصفة يسمّيها الصفة الإلهيّة. ويقول هو وأصحابه: إنّ هذه الصفات جميعاً أحوال لاموجودة ولامعدومة، بل وسائط بين الوجود والعدم. أمّا الإرادة فانّها موجودة ومُحدثة، وهي عرض لا في محلّ، يحدثها اللّه تعالى، وبحدوثها يحدث الموجودات.



[1] فهناك وراء الواجب بالذات ثابتات أزلية وهي المعدومات الممكنة قبل إيجادها، فتكون مشتركة مع الواجب تعالى في كونها ذواتاً ثابتة أزلية فلابدّ من إثبات ما به يمتاز الواجب عنها وهو الوجود.

قال المصنف في نقد المحصل: «أكثر المعتزلة ذهبوا إلى أنّ جميع الذوات متساوية في الذاتية، لأنّ المفهوم من الذات عندهم هو ما يصح أن يعلم ويخبر عنه».[2]

وتفرّد أبوهاشم ومن تبعه بأن جعل للّه تعالى حالاً تسمّى «الإلهيّة» بها تمتاز ذاته تعالى عن باقي الذوات، وتلك الحالة توجب له أحوالاً أربعة: هي الموجودية والقادرية والعالمية والحيّية.[3]


[1] هو عبد السلام بن محمد بن عبد الوهاب بن أبي علي الجبّائي، من مشايخ المعتزلة في أوائل القرن الرابع الهجري، وإليه تنسب طائفة البهشمية، توفي عام 321 هـ. ق .
[2] نقد المحصل: ص255.
[3] إرشاد الطالبين: ص224.

نام کتاب : قواعد العقائد نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 1  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست