responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قواعد العقائد نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 1  صفحه : 47

ضروري، وهو المؤثّر الموجد للممكنات كلّها، وهو المطلوب.

فهذا ما قاله المتكلّمون والحكماء في هذا المقام.

وقد يُورد على كلّ موضع منه اعتراضات، ويُجاب عنها بأجوبة لانذكرها، لأنّـها بالكتب المطوّلة أليق.

[موضع الخلاف بين الحكماء والمتكلّمين في حدوث العالم]

لكنّا نورد ما هو موضع معظم الخلاف بين المتكلّمين والحكماء في هذا الموضع، وهو أنّ المتكلّمين قالوا: إنّما يتقدّم عدم الممكن على وجوده تقدّماً لايمكن أن يكون المتقدّم مع المتأخّر دفعة.

والحكماء قالوا: إنّ مثلَ هذا التقدّم لايمكن وقوعه إلاّ في الأشياء الواقعة في الزمان، لكن بحيث يقع المتقدّم في زمان والمتأخّر في زمان غيره، والزمان ليس بواجب الوجود، فتقدّم العدم على كلّ ما سوى الواجب بهذا المعنى محال. وهذا هو قولهم بقدم بعض الممكنات، قالوا: بل إنّما يكون هذا التقدّم من جملة التقدّم بالطبع [1] الذي ذكرناه.

وأجاب المتكلّمون بأنّ التقدّم الذي لايمكن اجتماع المتقدّم والمتأخر معاً لايجب أن يكون بحسب زمان مُباين لهما، فانّ تقدّم بعض أجزاء الزمان



[1] التقدّم بالطبع هو تقدّم العلّة الناقصة على المعلول، وليس عدم الشيء علّة ناقصة على وجوده ولا رفع ذلك العدم من معدّات وجوده في ما ليس بحادث زماني، فالصحيح أن يقال: تقدم العدم على الوجود في مفروض الكلام تقدّم بالذات، لأنّ العدم وإن لم يكن ذاتياً للممكن، لكن يصدق على الممكن باعتبار ذاته عدم استحقاقه الوجود، وباعتبار غيره ـ أي العلّـة ـ استحقاقه الوجود، وما بلحاظ الذات متقدّم على ما بلحاظ الغير، فهذا معنى تقدّم العدم على الوجود والحدوث الذاتي. [1]


[1] كشف المراد، المقصد الأوّل، الفصل الثاني، المسألة 34.
نام کتاب : قواعد العقائد نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 1  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست