responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قواعد العقائد نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 1  صفحه : 43

حادث موجود لاجتمع وجوده مع عدمه، وذلك محال، فإذن يكون في الأزل جميع الحوادث معدومة.

[المقدمة الرابعة]

وأمّا بيان أنّ كلّ ما لايخلو من الحوادث حادث; فظاهر، لأنّ جميع الحوادث معدومة في الأزل. فالشيء الذي لايخلو منها لو كان موجوداً في الأزل لكان خالياً عنها، وهو محال. فإذن ثبت أنّ الأجسام حادثة، وكذلك الجواهر والأعراض.

طريق آخر [الطريق الثاني]

لايجوز أن يكون جسم من الأجسام أزليّاً، لأنّه في الأزل إمّا أن يكون متحركاً أو ساكناً، وكلاهما محال.أمّا كونه متحركاً فلأنّ الأزل عبارة عن نفي المسبوقية بالغير، والحركة عبارة عن ثبوت المسبوقيّة بالغير، وهما لايجتمعان. وأمّا كونه ساكناً فمحال، لأنّ السكون [1] مع أنّه يقتضي أيضاً المسبوقية



[1] ليس السكون مطلقاً مسبوقاً بسكون مثله، لأنّ السكون ـ كما تقدّم ـ عبارة عن كون الجسم في حيّز زمانين، فلايصدق على كونه في حيّز في الزمان الأوّل، ولعلّ العبارة كانت «بكون قبله» فحرّفت بيد الناسخ أو الطابع.

ثمّ إنّ أوّل حصول للجسم في حيّز لايسمّى إلاّكوناً، فالسكون والحركة من أقسام الحصول الثاني للجسم في حيّز واحد أو في حيزين. [1]

تكملة

قد تبيّن ممّا تقدّم أنّ ما ذكره المتكلّمون لإثبات صغرى برهان الحدوث على إثبات


[1] لاحظ قواعد المرام: ص41.
نام کتاب : قواعد العقائد نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 1  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست