responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قواعد العقائد نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 1  صفحه : 34

[الأعراض عند المتكلّمين والحكماء]

والأعراض عند أكثر المتكلّمين أحدٌ وعشرون نوعاً، وعند بعضهم ثلاثة وعشرون نوعاً. عشرة منها تختص بالأحياء; وهي الحياة، والشهوة، والنفرة، والقدرة، والإرادة، والكراهة، والاعتقاد، والظنّ، والنظر، والألم. وأحدَ عشر منها تكون للأحياء وغير الأحياء. وهي الكون [1] ; وهو يشتمل أربعة أشياء: الحركة، والسكون، والاجتماع، والافتراق; والتأليف [2] ، والاعتماد[3] ; كالثقلِ والخفّة; والحرارة والبرودة، واليبوسة والرطوبة، واللون و الصوتُ، والرائحة والطعم. والاثنان اللذان زاد بعضهم هما: الفناء، والموت. (4)



[1] الكون في اصطلاح المتكلّمين عبارة عن حصول الشيء في الحيّز والمكان، ويندرج تحته أربعة أنواع: الحركة، وهي الحصول الأوّل في المكان الثاني، والسكون وهو الحصول في مكان واحد أكثر من زمان واحد، والاجتماع وهو حصول الجوهرين بحيث لا يتخلّلهما ثالث، والافتراق وهو حصولهما بحيث يتخلّلهما ثالث.


[2] وهو عرض يقتضي صعوبة تفكيك الأجزاء كالحديد مثلاً ، أو سهولته كالماء والدُّهن.


[3] وهو كيفية تقتضي حصول الجسم في جهة من الجهات، ويسمّيه الحكيم «ميلاً» وينقسم إلى لازم وهو ماكان طبيعياً كالثقل الذي في الحجر المدافع إلى تحت، وكالخفّة التي في الزقّ المنفوخ تحت الماء المدافع إلى فوق، وإلى غير لازم (مجتلب) وهو ما كان قسرياً أو إرادياً.


[4] القائل بأنّ الفناء أمر وجوديّ وأنّه عرض يضاد الجوهر هما الجبّائيان، واستدلاّ عليه بوجه غير تام كما بيّن في محلّه. [1]

والقائل بأنّ الموت أمر وجوديّ يضادّ الحياة هما: أبوعلي الجبّائي، وأبو القاسم الكعبي، واستدلاّ عليه بقوله تعالى: (خَلَقَ الْمَوْتَ وَ الْحَياةَ) . (الملك/2) ، ولكن المحقّقين قالوا: إنّ التقابل بين الموت والحياة تقابل العدم والملكة، وفسّروا الموت بأنّه عدم الحياة عن محلّ


[1] لاحظ كشف الفوائد: ص102.
نام کتاب : قواعد العقائد نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 1  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست