responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قواعد العقائد نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 1  صفحه : 32

بالشرف، كتقدّم المعلّم على متعلّمه; أو بالوضع [1] ، كتقدّم الأقرب على الأبعد. والمتكلّمون يزيدون على ذلك التقدّم بالرتبة [2]، كتقدّم الأمس على اليوم.

أصل آخر [5]
[الجواهر والأعراض]

كلّ ما يوجد من الممكنات فإمّا أن يوجد قائماً بذاته، كالإنسان، وهو الجوهر; أو يوجد قائماً بغيره كالحركة، وهو العرض.ويسمّى العرضُ حالاّ ً وذلك الغير محلاّ ً.

والحكماء يقولون: الحالّ إن كان سبباً لقوام محلّه، كالإنسانيّة لبدن الإنسان، كان صورة، ومحلّه مادّة; وإن لم يكن كذلك، كالبياض في الجسم، كان عرضاً، ومحلّه موضوعه.



[1] يسمّى هذا القسم من التقدم عند الفلاسفة بالتقدّم بالرتبة أو المرتبة، وهو ما إذا كانت الأُمور مترتباً بعضها على بعض، سواء أكان الترتيب بحسب الطبع كترتيب الأجناس والأنواع، أو كان بحسب الوضع وهو الذي يوجد في الأحياز والأمكنة، كترتيب الإمام والمأموم مثلاً، ويصحّ في التقدّم بالرتبة أن ينقلب المتقدّم متأخراً وبالعكس. [1]


[2] إنّ المتكلّمين فصّلوا بين تقدّم بعض أجزاء الزمان على البعض، وبين تقدّم الموجودات الزمانية بعضها على بعض، فسمّوا القسم الأخير بالتقدّم الزماني، والأوّل باسم الذاتي، قال المصنف في تجريد العقائد: «والسبق ومقابلاه إمّا بالعلّيّة، أو بالطبع، أو بالزمان، أو بالرتبة الحسّية أو العقلية، أو بالشرف، أو بالذات، والحصر استقرائي».

وقال الشارح العلاّمة: «ثمّ المتكلّمون زادوا قسماً آخر للتقدّم وسمّوه التقدّم الذاتي، وتمثّلوا فيه بتقدّم الأمس على اليوم».[2]


[1] الأسفار: 3/255.
[2] كشف المراد، المقصد الأوّل، الفصل الأوّل، المسألة 33.

نام کتاب : قواعد العقائد نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 1  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست