responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قواعد العقائد نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 1  صفحه : 31

أصل آخر [4]
[القديم والمحدث وأقسام التقدم]

كلّ [1] موجود فإمّا أن يكون لوجوده أوّل، ولا محالة يكون لاوجوده متقدّماً على وجوده، ويسمّى محدَثاً; وإمّا أن لايكون لوجوده أوّل، ويسمّى قديماً وأزليّاً.

والتقدّم: يكون بالذات [2] ، كتقدّم المُوجِد على ما يُوجده; أو بالطبع، كتقدّم الواحد على الاثنين; أو بالزمان، كتقدّم الماضي على الحاضر; أو



[1] سواء كان له أوّل بلحاظ الزمان وهو الحادث الزماني، أو أوّل بلحاظ الذات، وهوالحادث الذاتي.

ثمّ إنّ هناك فرقاً بين قولنا: «لوجوده أوّل» وبين قولنا: «وجوده أوّل» فاللّه سبحانه ليس لوجوده أوّل مطلقاً، ولكن وجوده أوّل، وكذلك الكلام في صفة الآخر، فاللّه سبحانه أوّل الأشياء وآخرها، وليس لوجوده أوّل ولا آخر، يقول سبحانه: (هُوَ الأَوّلُ وَ الآخِرُ وَ الظّاهِرُ وَ الْباطنُ). (الحديد: 3)

وتقدم لا وجود شيء على وجوده في الحادث الزماني واضح، وأمّا في الحادث الذاتي فتصويره أنّ الممكن باعتبار ذاته لا يستحق الوجود، فإن استحقّ الوجود فمن غيره، وما بالذات أسبق مما بالغير، فعدم استحقاق الوجود سابق على استحقاق الوجود، فكلّ ممكن محدث. [1]


[2] يطلق التقدم بالذات على ثلاثة أقسام من التقدّم هي:


[1] التقدّم بالعلّية وهو تقدّم العلّة التامة على معلولها، وهذا هو الذي وصفه المصنّف بالذات.


[2] التقدّم بالطبع، وهو تقدّم العلّة الناقصة، على معلولها.


[3] التقدّم بالماهية والتجوهر، وهو تقدّم أجزاء الماهية عليها.[2]


[1] كشف الفوائد: ص68.
[2] بداية الحكمة، المرحلة التاسعة، الفصل الأوّل.

نام کتاب : قواعد العقائد نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست