responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قواعد العقائد نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 1  صفحه : 30

موجدٌ كان موجوداً، وإن لم يكن له موجدٌ بقي على حالة العدم، ويكون عدم مُوجده كالعلّة لعدمه.

أصل آخر [3]
[الذات والصفة]

كلّ ما يمكن أن يتصوّر فإن أمكن [1] تصوّره لا مع غيره فهو ذات، وإلاّ فهو صفة.مثلاً إذا قلنا: «موصوف» عنينا به شيئاً له صفة. فالشيء هي الذات، قولنا: «له صفة» فهو صفته.


(1) إن قلت: هذا الحدّ يختص بالوجود في غيره كوجود النسب في القضايا، مع أنّ وجود الصفة وجود في نفسه وإن كان لغيره.

قلت: معنى الصفة في اصطلاح المتكلّمين يغايره في اصطلاح الحكماء.فإنّ المراد من الصفة في اصطلاح الحكماء، هو مبادئ المشتقات كالعلم، والقدرة والحياة التي هي من سنخ العرض في مقابل الجوهر، والمتكلّمون يسمّونها معاني.والمراد منها في اصطلاح المتكلّمين هوالمفاهيم المشتقّة، كالعالم والقادر والحيّ، وهي عند الفلاسفة تعرف بالأسماء، قال الشيخ المفيد: «إنّ الصفة في الحقيقة ما أنبأت عن معنى مستفاد يخص الموصوف وما شاركه، ولايكون كذلك حتى يكون قولاً أو كتابة يدل على ما يدل النطق عليه وينوب منابه...». [1]

وأوضح منه عبارة المحقّق الجرجاني حيث قال: «الصفة هي الاسم الدال على بعض أحوال الذات، وذلك نحو طويل، وقصير، وعاقل، وأحمق وغيرها». [2]

ومن الواضح أنّ تصوّر مفهوم الطويل والقصير والعاقل ونحوها لايمكن إلاّ عند تصوّر ذات تتّصف بها، وبعبارة أُخرى هذه المفاهيم ليست بأعراض في مقابل الجوهر، بل عرضيات تتقوم بالمعروضات تصوّراً وعيناً وذهناً وخارجاً.

ثمّ إنّ قوله: «وله صفة» صفته، لا يخلو من مسامحة في التعبير فإنّ الوصف في الحقيقة هو«الموصوفية» كما أنّ قولنا: «عالم» ينحل إلى ذات وصفة وهي العالمية، لا له علم.


[1] أوائل المقالات، الطبعة الثانية: ص61.
[2] التعريفات، باب الصاد.

نام کتاب : قواعد العقائد نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست