كلّ مايمكن أن يعبّر عنه فإمّا أن يجب وجوده، أو يجب عدمه، أو لا يجب أحدهما. والأوّل هو الواجب، والثاني هو الممتنع أو المحال أو المستحيل، والثالث هو الممكن أو الجائز.
أمّا الواجب: فإمّا أن يكون وجوبه لاعن غيره فهذا الواجب لذاته، وإمّا أن يكون وجوبه عن غيره فيكون واجباً عن غيره ممكناً لذاته. وكذلك الممتنع.
وما يُفيدُ وجودَ غيره يُسمّونه موجداً أو علّة. وذلك الغير يكون موجَداً أو معلولاً.
والممكن لذاته متساوي النسبة إلى طرفي وجوده وعدمه. فإن كان له
[1] المعدوم إمّا معدوم في الذهن والخارج، كشريك الباري إذا لم نتصوّره، أو معدوم في الذهن خاصة كالأشياء الخارجية إذا لم نتصورها، أو معدوم في الخارج فقط، كالصور الذهنية غير الموجودة في الخارج. [1][1] لاحظ كشف الفوائد للعلاّمة الحلّـي: ص48 و إرشاد الطالبين للفاضل المقداد: ص21.