responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر المعاني نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 43

و فى هذا تعريض بالشيخ عبد القاهر وردّ عليه حيث زعم انه لا يجب فى المجاز العقلى ان يكون الاسناد اليه حقيقة لانه ليس لسرتنى فى سرتنى رؤيتك و لا ليزيدك فى يزيدك وجهه حسنا فاعل يكون الاسناد اليه حقيقة و كذا اقدمنى بلدك حق لى على فلان بل الموجود ههنا هو السرور و الزيارة و القدوم.

و اعترض عليه الامام فخر الدين الرازى: بان الفعل لابد و ان يكون له فاعل حقيقة لامتناع صدور الفعل لا عن فاعل فهو ان كان ما اسند اليه الفعل فلا مجاز و الا فيمكن تقديره.

فزعم صاحب المفتاح ان اعتراض الامام حق و ان فاعل هذه الافعال هو اللّه تعالى و ان الشيخ لم يعرف حقيقتها لخفائها فتبعه المصنف و فى ظنى ان هذا تكلف و الحق ما ذكره الشيخ.

(و انكره) اى المجاز العقلى (السكاكى) و قال: الذى عندى نظمه فى سلك الاستعارة بالكناية بجعل الربيع استعارة بالكناية عن الفاعل الحقيقى بواسطة المبالغة فى التشبيه و جعل نسبة الانبات اليه قرينة للاستعارة و هذا معنى قوله (ذاهبا الى ان ما مر) من الامثلة (و نحوه استعارة بالكناية) و هى عند السكاكى ان تذكر المشبه و تريد المشبه به بواسطة قرينة.

و هى إن تنسب اليه شيئا من اللوازم المساوية للمشبه به مثل ان تشبه المنية بالسبع ثم تفردها بالذكر و تضيف اليها شيئا من لوازم السبع فتقول مخالب المنية نشبت بفلان بناءا (على ان المراد بالربيع الفاعل الحقيقى) للانبات يعنى القادر المختار (بقرينة نسبة الانبات) الذى هو من اللوازم المساوية للفاعل الحقيقى (اليه) اى الى الربيع.

(و على هذا القياس غيره) اى غير هذا المثال و حاصله ان يشبه الفاعل المجازى بالفاعل الحقيقى فى تعلق وجود الفعل به ثم يفرد الفاعل المجازى بالذكر و ينسب اليه شى‌ء من لوازم الفاعل الحقيقى.

(و فيه) اى فيما ذهب اليه السكاكى (نظر لانه يستلزم ان يكون المراد

نام کتاب : مختصر المعاني نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست