responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر المعاني نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 42

و هامان سبب آمر، و كذلك قولك لينبت الربيع ما شاء و ليصم نهارك و ليجد جدك و ما اشبه ذلك، مما اسند فيه الامر او النهى الى ما ليس المطلوب فيه صدور الفعل او الترك عنه و كذا قولك ليت النهر جار و قوله تعالى‌ أَ صَلاََتُكَ تَأْمُرُكَ .

(و لا بدّ له) : اى للمجاز العقلى (من قرينة) صارفة عن ارادة ظاهرة، لان المتبادر الى الفهم عند انتفاء القرينة هو الحقيقة (لفظية كما مر) في قول ابى النجم من قوله افناه قيل اللّه (او معنوية كاستحالة قيام المسند بالمذكور) اى بالمسند اليه المذكور مع المسند.

(عقلا) اى من جهة العقل يعنى ان يكون بحيث لا يدعى احد من المحققين و المبطلين انه يجوز قيامه به لان العقل اذا خلى و نفسه يعده محالا (كقولك محبتك جاءت بى اليك) لظهور استحالة قيام المجى‌ء بالمحبة.

(او عادة) اى من جهة العادة (نحو هزم الامير الجند) لاستحالة قيام انهزام الجند بالامير وحده عادة و ان كان ممكنا عقلا و انما قال قيامه به ليعم الصدور عنه مثل ضرب و هزم و غيره مثل قرب و بعد.

(و صدوره) عطف على استحالة اى و كصدور الكلام (عن الموحد فى مثل اشاب الصغير) و افنى الكبير البيت فانه يكون قرينة معنوية على ان اسناد شاب و افنى الى كر الغداة و مر العشى مجاز، لا يقال هذا داخل فى الاستحالة لانا نقول لا نسلم ذلك كيف و قد ذهب اليه كثير من ذوى العقول و احتجنا فى ابطاله الى الدليل.

(و معرفة حقيقته) : يعنى ان الفعل فى المجاز العقلى يجب ان يكون له فاعل او مفعول به اذا اسند اليه يكون الاسناد حقيقة.

فمعرفة فاعله او مفعوله الذى اذا اسند اليه يكون الاسناد حقيقة (اما ظاهرة كما في قوله تعالى‌ (فَمََا رَبِحَتْ تِجََارَتُهُمْ أي فما ربحوا في تجارتهم و اما خفية) لا تظهر الا بعد نظر و تأمل (كما فى قولك سرتنى رؤيتك) اى سرنى اللّه عند رؤيتك (و قوله «يزيدك وجهه حسنا، اذا ما زدته نظرا» ) اى يزيدك اللّه حسنا فى وجهه لما اودعه من دقائق الحسن و الجمال تظهر بعد التأمل و الامعان.

نام کتاب : مختصر المعاني نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست