هذا حدّ معرب
الاسم لا مطلق المعرب ، لأنه في صنف الأسماء ، فلا يذكر إلا أقسامها ، فكأنه قال :
الاسم المعرب هو الاسم المركب ، وكذا جميع الحدود التي نذكرها في صنف الاسم.
ولفظ المركب
يطلق على شيئين : على أحد الجزأين أو الأجزاء بالنظر إلى الجزء الآخر أو الأجزاء
الأخر ، كما يقال في : ضرب زيد : مثلا ، إنّ زيدا مركب إلى ضرب ، وضرب مركب إلى
زيد ، فهما مركبان ، ويطلق على المجموع فيقال : ضرب زيد ، مركب من ضرب ومن زيد.
وهذا كما تقول
لأحد الخفّين هو زوج الآخر ، وتقول لهما معا : زوج ، ومراد المصنف : المعنى الأول
؛ وليس بمرضيّ ، لأن المركب في اصطلاحهم ، في المجموع أشهر منه في كل واحد من
جزأيه ، أو أجزائه ، فيوهم أن المعرب من الأسماء لا يكون إلا مركبا من شيئين
فصاعدا ، كخمسة عشر ونحوه ؛ وهذا دأب المصنف : يورد في حدود هذه المقدمة ألفاظا