responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الرضيّ على الكافية نویسنده : الأسترآباذي، رضي الدين    جلد : 1  صفحه : 50

إلى مثله في اللفظ وإن كان إياه في المعنى.

فقوله : اضربا عنقه ، مثل لبيك وسعديك ، وقوله تعالى : (ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ)[١] ، في كون اللفظ في صورة المثنى وليس به.

واختص الإضافة ، أعني كون الشيء مضافا بالاسم ، لأن المضاف إمّا متخصص كما في : غلام رجل ، وإما متعرف ، كما في غلام زيد ، والتعرّف والتخصص من خصائص الاسم ، كما مرّ في لام التعريف.

وأما الإضافة في نحو : ضارب زيد وحسن الوجه ومؤدّب الخدام ، وإن لم تخصص المضاف ولم تعرفه ، فهي فرع الإضافة المحضة ، فلا يكون المضاف أيضا في مثلها إلا اسما.

ولم يذكر المصنف من خواص الاسم كونه مضافا إليه ، لئلا يرد عليه مثل قوله تعالى : (يَوْمَ يَجْمَعُ اللهُ الرُّسُلَ)[٢] من إضافة الظروف إلى الأفعال ، وعدّه بعضهم من خواصه أيضا ، واعتذروا عن الا يراد المذكور بأن المضاف إليه في الحقيقة : المصدر المدلول عليه بالفعل ، أي : يوم جمع الله ؛ قيل والدليل على أن المضاف إليه هو المصدر : تعرّف المضاف به مع خلو الفعل من التعريف ، نحو : أتيتك يوم قدم زيد الحار ، أو البارد [٣] ، وأما أنا فلا أضمن صحة هذا المثال ومجيء مثله في كلامهم.

والظاهر أن المضاف إليه لفظا في نحو : يوم قدم زيد : الجملة الفعلية ، لا الفعل وحده ، كما أن الاسمية في قولهم : أتيتك زمن الحجاج أمير ، هي المضاف إليها ، وأما من حيث المعنى ، فالمصدر هو المضاف إليه الزمان في الجملتين.


[١] الآية ٤ من سورة الملك.

[٢] الآية ١١٠ من سورة المائدة

[٣] أي أن تعريف الحار والبارد لأنهما وصفان لليوم المضاف إلى جملة قدم زيد فاستفاد التعريف لأن مضمون الجملة معرفة في هذا المثال. وتوقف الشارح في صحة وروده.

نام کتاب : شرح الرضيّ على الكافية نویسنده : الأسترآباذي، رضي الدين    جلد : 1  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست