responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مدينة معاجز الأئمة الإثني عشر و دلائل الحجج على البشر نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 483

بين أيديهم، فقال عليّ- (عليه السلام)-: كلوا بسم اللّه عزّ و جلّ، و جعل يأكل معهم حتى أكلوا و فرغوا، و هو يمسك الحائط بشماله، و الحائط ثلاثون ذراعا طوله في خمسة عشر (ذراعا) [1] سمكة، في ذراعين غلظة، فجعل أصحاب عليّ- (عليه السلام)- و هم يأكلون يقولون: يا أخا رسول اللّه- (صلى اللّه عليه و آله)- أ فتحامي هذا و [أنت‌] [2] تأكل؟ فإنّك تتعب في حبسك هذا الحائط عنّا.

فقال عليّ- (عليه السلام)-: إنّي لست أجد له من المسّ بيساري إلّا أقلّ ممّا أجده من ثقل هذه اللقمة بيميني.

و هرب جدّ بن قيس و خشي أن يكون عليّ قد مات و صحبه، و إنّ محمدا يطلبه لينتقم منه، و اختفى‌ [3] عند عبد اللّه بن ابيّ، فبلغهم أنّ عليّا قد أمسك الحائط بيساره و هو يأكل بيمينه، و أصحابه‌ [4] تحت الحائط لم يموتوا.

فقال أبو الشرور و أبو الدواهي اللذان كان أصل التدبير منهما في ذلك: [5] إنّ عليّا قد مهر [6] بسحر محمد فلا سبيل لنا عليه، فلمّا فرغ القوم مال عليّ- (عليه السلام)- على الحائط بيساره فأقامه و سوّاه و رأب‌ [7] صدعه، و لأم‌ [8] شعبه، و خرج هو و القوم.

فلمّا رآه رسول اللّه- (صلى اللّه عليه و آله)- قال له: يا أبا الحسن ضاهيت اليوم أخي‌


[1] ليس في البحار.

[2] من المصدر و البحار.

[3] في المصدر و نسخة «خ»: اختبأ.

[4] كذا في المصدر و البحار، و في الأصل: هو و أصحابه.

[5] في المصدر و البحار: كانا أصل التدبير في ذلك.

[6] كذا في المصدر و البحار، و في الأصل: بهر.

[7] رأب و أرأب: صلح و أصلح.

[8] لأم الشي‌ء: أصلحه، جمعه و شدّه.

نام کتاب : مدينة معاجز الأئمة الإثني عشر و دلائل الحجج على البشر نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 483
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست