نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 361
و رجحوا الدائرة على غيرها و عمل عليها غالب المحدثين[1] و اختار
بعضهم[2] إغفال
الدائرة حتى يقابل و كل كلام يفرغ منه ينقط في الدائرة التي تليه نقطة و في
المقابلة الثانية ثانية و هكذا.
و التنبيهات المهمة على
غلط أو اختلاف رواية أو نسخة أو نحو ذلك على حواشي كتاب يملكه أو لا يملكه بالإذن
و لا يكتب في آخر ذلك صح. و يخرج لها بأعلى وسط كلمة المحل التي كتبت الحاشية
لأجلها لا بين الكلمتين[4] أو يجعل
بدل التخريجة إشارة بالهندي[5] و كل ذلك
ليتميز هذا عن تخريج الساقط في الأصل. و بعضهم يكتب على أول المكتوب من ذلك حاشية
أو فائدة مثلا أو صورة حشة و بعضهم يكتب ذلك في آخره[6]. و لا ينبغي أن يكتب
إلا الفوائد المهمة المتعلقة بذلك المحل و لا يسوده بنقل المباحث و الفروع الغريبة
كما اتفق لبعض غفلة أهل هذا العصر الذين لم يقفوا على مصطلح العلماء فأفسدوا أكثر
الكتب و لا ينبغي الكتابة بين الأسطر مطلقا.
الخامسة و العشرون
[25-] ينبغي كتابة
التراجم و الأبواب و الفصول و نحو ذلك بالحمرة
[1]- راجع« مقدّمة ابن الصلاح»/ 306؛« تدريب
الراوي» ج 2/ 73.
[2]- هو الخطيب البغداديّ كما في« مقدّمة ابن
الصلاح»/ 306؛ و« فتح الباقي» ج 2/ 126؛ و« شرح ألفية العراقي» ج 2/ 125- 126؛ و«
الخلاصة في أصول الحديث»/ 148؛ و« تدريب الراوي» ج 2/ 73. و المراد بإغفال
الدائرة، تركها من النقط بحيث يكون غفلا لا أثر بها، لا تركها رأسا، كما لا يخفى؛
قال السيوطي:« و استحبّ الخطيب أن تكون الدائرات غفلا، فإذا قابل نقط وسطها، أي
نقط وسط كلّ دائرة عقب الحديث الذي يفرغ منه»(« تدريب الراوي» ج 2/ 73)؛ و في« فتح
الباقي» ج 2/ 126:« إغفالها، أي تركها من النقط بحيث تكون غفلا لا أثر بها إلى أن
يقابل كتابه بالأصل أو نحوه ...».
[3]- لاحظ« تذكرة السامع»/ 186- 191؛« فتح الباقي»
ج 2/ 142.
[4]- راجع لتوضيح المراد« فتح الباقي» ج 2/ 141-
142.
[5]- أي بالأرقام الهندية، و هي علامات الأعداد
المعروفة: 1، 2، 3، 4، 5، 6، الخ، و يقال إنّ منشأها من الهند، انظر في ذلك« فرهنگ
فارسي» ج 1/ 204،« أرقام».
[6]- راجع« فتح الباقي» ج 2/ 142؛« تذكرة السامع»/
186- 191.
نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 361