نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 360
و اختار جماعة من العلماء[1] أن يصل بين الخط و أول
الساقط بخط ممتد بينهما هكذا و هو غير مرضي عند الباقين[2] لاشتماله على تسويد
الكتاب سيما إن كثر التخريج نعم إن لم يكن ما يقابل محل السقوط خاليا و اضطر إلى
كتابته بمحل آخر اختير مد الخط إلى أول الساقط أو كتب قبالة المحل يتلوه كذا في
المحل الفلاني أو نحوه مما يزيل اللبس. و إذا كتب الساقط في التخريج و انتهى منه
كتب في آخره صح و تصغيرها أولى و بعضهم يكتب صح رجع و بعضهم يقتصر على رجع[3].
الثانية و العشرون
[22-] إذا صحح الكتاب
على الشيخ أو في المقابلة [...]
علم على موضع وقوفه ببلغ
أو بلغت أو بلغ العرض أو نحو ذاك مما يفيد معناه و إن كان ذلك بخط الشيخ فهو أولى
ففيه فوائد جمة من أهمها الوثوق بالنسخة و الاعتماد عليها على تطاول الأزمنة إذا
كان الشيخ أو المقابل معروفا بالثقة و الضبط فإن ذلك مما يحتاج إليه سيما في هذا
الزمان لضعف الهمة و فتور العزيمة في الأزمنة المتقاربة لزماننا عن مباشرة التصحيح
و الضبط خصوصا لكتب الحديث فالاعتماد على تصحيح الثقات السابقين مع الاجتهاد في
تحقيق الحق بحسب الإمكان.
الثالثة و العشرون
ينبغي
[23-] أن يفصل بين كل
كلامين أو حديثين بدائرة أو ترجمة أو قلم غليظ
و لا يوصل الكتابة كلها
على طريقة واحدة لما فيه من عسر استخراج المقصود و تضييع الزمان فيه.
[1]- منهم ابن خلاد، كما في« مقدّمة ابن الصلاح»/
313؛« تدريب الراوي» ج 2/ 80. و لاحظ أيضا« فتح الباقي» ج 2/ 140.