responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 268

رَسُولُ اللَّهِ اسْتَعِنْ بِيَمِينِكَ وَ أَوْمَأَ بِيَدِهِ أَيْ خُطَّ[1].

و من هنا قيل من لم يكتب علمه لم يعد علمه علما[2] و سيأتي إن شاء الله تعالى في باب الكتابة أخبار أخر في ذلك.

الحادي عشر[3]

[11-] أن يبالغ في الجد و الطلب و التشمير

و لا يقنع من إرث الأنبياء باليسير و يغتنم وقت الفراغ و النشاط و شرح الشباب‌[4] قبل عوارض البطالة و موانع الرئاسة فإنها أدوى الأدواء و أعضل الأمراض. و ليحذر كل الحذر من نظر نفسه بعين الكمال و الاستغناء عن المشايخ فإن ذلك عين النقص و حقيقة الجهل و عنوان الحماقة و دليل قلة العلم و المعرفة لو تدبر.

الثاني عشر

[12-] أن يلازم حلقة شيخه‌

بل جميع مجالسه إذا أمكن فإن ذلك لا يزيده إلا خيرا و تحصيلا و أدبا و اطلاعا على فوائد متبددة لا يكاد يجدها في الدفاتر كما أشار إليه‌

عَلِيٌّ ع فِي حَدِيثِهِ السَّابِقِ بِقَوْلِهِ: وَ لَا تَمَلَّ مِنْ طُولِ صُحْبَتِهِ فَإِنَّمَا هُوَ كَالنَّخْلَةِ تَنْتَظِرُ مَتَى يَسْقُطُ عَلَيْكَ مِنْهَا مَنْفَعَةٌ[5].

و لا يقتصر على سماع درس نفسه فقط فإن ذلك علامة قصور الهمة بل يعتني بسائر الدروس فإنها كنوز مختلفة و جواهر متعددة فليغتنم ما فتح له منها إن احتمل ذهنه ذلك فيشارك أصحابها حتى كأن كل درس له فإن عجز عن ضبط جميعها اعتنى بالأهم فالأهم. هذا في الدروس المفرقة و أما درس التقاسيم فشأنها كدرس واحد فمن لم يطق‌


[1]-« سنن الترمذي» ج 5/ 39، كتاب العلم، الحديث 2666؛« تقييد العلم»/ 65- 68؛« تدريب الراوي» ج 2/ 66.

[2]- قاله معاوية بن قرة، كما في« حلية الأولياء» ج 2/ 301؛ و« تقييد العلم»/ 109. و في« تقييد العلم»/ 96:« قال أنس: كنّا لا نعدّ علم من لم يكتب علمه علما».

[3]- لاحظ« تذكرة السامع»/ 133- 135، 142- 143.

[4]-« شرخ الشباب: أوّله و نضارته و قوّته»(« لسان العرب» ج 3/ 29،« شرخ»).

[5]-« الكافي» ج 1/ 37، كتاب فضل العلم، باب حقّ العالم، الحديث 1، و قد سبق في أوّل القسم الثاني من النوع الثالث من هذا الباب، ص 234، و نقله هنا بالمعنى.

نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 268
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست