و لا يهمل الاشتغال به و
بعلومه و النظر في إسناده و رجاله و معانيه و أحكامه و فوائده و لغته و تواريخه و
صحيحه و حسنه و ضعيفه و مسنده و مرسله و سائر أنواعه فإنه أحد جناحي العالم
بالشريعة و المبين للأحكام و الجناح الآخر القرآن[2]. و لا يقنع من الحديث بمجرد السماع بل
يعتني بالدراية أكثر من الرواية فإنه المقصود من نقل الحديث و تبليغه.
التاسع
[9-] أن يعتني برواية
كتبه التي قرأها أو طالعها
سيما محفوظاته فإن
الأسانيد أنساب الكتب. و أن يحترص على كلمة يسمعها من شيخه أو شعر ينشده أو ينشئه
أو مؤلف يؤلفه و يجتهد على رواية الأمور المهمة و معرفة من أخذ شيخه عنه و أسناده
و نحو ذلك.
العاشر
[10-] إذا بحث
محفوظاته [...]
أو غيرها من المختصرات و
ضبط ما فيها من الإشكالات و الفوائد المهمات أن ينتقل إلى بحث المبسوطات و ما هو
أكبر مما بحثه أولا مع المطالعة المتقنة و العناية الدائمة المحكمة و تعليق ما مر
به في المطالعة أو سمعه من الشيخ من الفوائد النفيسة و المسائل الدقيقة و الفروع
الغريبة و حل المشكلات و الفرق بين أحكام المتشابهات من جميع أنواع العلوم التي
يذاكره فيها و لا يحتقر فائدة يراها أو يسمعها في أي فن كانت بل يبادر إلى كتابتها
و حفظها