responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 230

و ليس بعاقل من أمكنه الحصول على درجة ورثها الأنبياء ثم فوتها و من هنا قيل لا يستطاع العلم براحة الجسد[1] و قيل الجنة حفت بالمكاره‌[2]. و قيل‌

و لا بد دون الشهد من ألم النحل‌[3]

و قيل‌

لا تحسب المجد تمرا أنت آكله‌

لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا[4].

السابع‌

[7-] أن يكون عالي الهمة

فلا يرضى باليسير مع إمكان الكثير و لا يسوف في اشتغاله و لا يؤخر تحصيل فائدة و إن قلت تمكن منها و إن أمن فوات حصولها بعد ساعة لأن للتأخير آفات و لأنه في الزمن التالي يحصل غيرها حتى لو عرض له مانع عن الدرس فليشتغل بالمطالعة و الحفظ بجهده و لا يربط شيئا بشي‌ء. و ليعلم أنه إن أراد التأخير إلى زمن يكمل فيه الفراغ فهذا زمن لم يخلقه الله تعالى بعد بل لا بد في كل وقت من موانع و عوائق و قواطع فقاطع ما أمكنك منها قبل أن يقطعك كلها كما

وَرَدَ فِي الْخَبَرِ الْوَقْتُ سَيْفٌ فَإِنْ قَطَعْتَهُ وَ إِلَّا قَطَعَكَ‌[5].


[1]-« المحدّث الفاصل»/ 202؛« جامع بيان العلم و فضله» ج 1/ 109؛« الفقيه و المتفقه» ج 2/ 103؛« شرح المهذّب» ج 1/ 63؛« تدريب الراوي» ج 2/ 141؛« فتح الباقي» ج 2/ 224؛« شرح ألفية العراقي» ج 2/ 224؛« تذكرة السامع»/ 27، قاله يحيى بن أبي كثير. و جاء في« تذكرة السامع»/ 27:« الجسم» بدل« الجسد»، و هو أنسب.

[2]- عن أمير المؤمنين عليه أفضل صلوات المصلين:« ... إنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله كان يقول: إنّ الجنّة حفّت بالمكاره، و إنّ النار حفّت بالشهوات»(« نهج البلاغة» ص 251، قسم الخطب، الخطبة 176).

[3]- هذا عجز بيت للمتنبّي، و البيت ورد في« ديوان المتنبّي»/ 214 هكذا:

\sُ تريدين لقيان المعالي رخيصة\z و لا بدّ دون الشهد من إبر النحل‌\z\E و انظر« تذكرة السامع»/ 27؛ و« الأمثال و الحكم»/ 49.

[4]-« أمالي القالي» ج 1/ 146، رواه عن أبي بكر بن دريد عن بعض العرب؛« شرح ديوان الحماسة» ج 3/ 1511، رواه عن رجل من بنى أسد. و في« لسان العرب» ج 4/ 442،« صبر»:« الصبر: عصارة شجر مرّ، واحدته:

صبرة، و جمعه: صبور ... و لا يسكن إلّا في ضرورة الشعر». و راجع« الأمثال و الحكم»/ 49.

[5]- اعلم أنّي لم أجد هذا الكلام في جوامع الحديث للشيعة و لأهل السنة، و ليس حديثا من أحاديث المعصومين سلام اللّه عليهم أجمعين، بل يعدّ من كلمات مشايخ الصوفية، و إليك ما قال بعضهم في ذلك: في« كشف المحجوب»/ 482:« و مشايخ گفته‌اند: الوقت سيف قاطع، از آنك صفت شمشير بريدن است و صفت وقت بريدن؛ كى وقت بيخ مستقبل و ماضي را ببرد.»؛ و في« مشارق الدراري»/ 214:« ... پس از اين جهت او را به شمشير نسبت كرده‌اند و گفته‌اند كه: الوقت سيف؛ يعني زود از ميان مى‌گذرد چنانكه شمشير.»؛ و في« تذكرة الأولياء»/ 254- نقلا عن الشافعي-:« ... علم من در علم صوفيان نرسيد و علم ايشان در علم يك سخن پير من نرسيد كه گفت: الوقت سيف قاطع».-- و قال سعدي الشيرازي في« بوستان»/ 185، الباب 9:

\sُ مكن عمر ضايع به افسوس و حيف‌\z كه فرصت عزيز است و الوقت سيف‌\z\E و قال العارف الرومي:

\sُ قال أطعمني فإنّي جائع‌\z و اعتجل فالوقت سيف قاطع‌\z\E و على هذا، فالجملة من كلمات مشايخ الصوفية و ليس من أحاديث المعصومين عليهم السّلام، و صرّح بذلك في« كشف الخفاء» ج 2/ 457 و قال:« ليس بحديث و هو من كلام بعض الحكماء». و المؤلّف رحمه اللّه، إنّما عبّر عنه في المتن بالخبر، و الخبر، كما في« شرح البداية»/ 6- 7،« أعمّ من أن يكون قول الرسول أو الإمام و الصحابيّ و التابعي و غيرهم من العلماء و الصلحاء، و قد يخصّ الحديث بما جاء عن المعصوم عليه السّلام، و يخصّ الخبر بما جاء عن غيره، أو يجعل الحديث أعمّ من الخبر مطلقا».

و جاء في« إرشاد القلوب» ج 1/ 51- نقلا عن بعض العلماء-:« الليل و النهار يعملان فيك، فاعمل فيهما».

نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 230
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست