[10-] أن يقدم على
الشروع في البحث و التدريس تلاوة ما تيسر من القرآن العظيم
تيمنا و تبركا و يدعو
عقيب القراءة لنفسه و للحاضرين و لسائر المسلمين ثم يستعيذ بالله من الشيطان
الرجيم و يسمي الله تعالى و يحمده و يصلي و يسلم على النبي ص و على آله و أصحابه
ثم يدعو للعلماء الماضين و السلف الصالحين و لمشايخه خاصة و لوالديه و للحاضرين و
إن كان في مدرسة و نحوها دعا لواقف المكان. و هذا و إن لم يرد به نص على الخصوص
لكن فيه خير عظيم و بركة و المحل موضع إجابة و فيه اقتداء بالسلف من العلماء فقد
كانوا يستحبون ذلك[2]. و ذكر بعض
العلماء[3] أنه يقول من
جملة الدعاء
و كان بعض العلماء[5] يختار قراءة
سورة الأعلى و يزعم أنه متأس و متفأل بما فيها من قوله الْأَعْلَى و قوله قَدَّرَ
فَهَدى و قوله سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسى و قوله فَذَكِّرْ و قوله
[1]- لاحظ« تذكرة السامع»/ 34- 35؛« شرح المهذّب»
ج 1/ 56.
[2]- انظر« شرح المهذّب» ج 1/ 56؛« مقدّمة ابن
الصلاح»/ 365؛« الخلاصة في أصول الحديث»/ 144.
[4]- الدعاء مرويّ في« سنن ابن ماجة» ج 1/ 92،
المقدّمة، الباب 23، الحديث 250، و ج 2/ 1260، كتاب الدعاء، الباب 2، الحديث 3833؛
و« جامع بيان العلم و فضله» ج 1/ 195؛ و« سنن أبي داود» ج 4/ 325، كتاب الأدب،
الحديث 5094؛ و« الجامع الصغير» ج 1/ 59، حرف الهمزة؛ و« المستدرك على الصحيحين» ج
1/ 104، في كلّ منها روي بعض هذا الدعاء؛ و الشطر الأخير منه في« مفاتيح الجنان»/
17، في تعقيب صلاة العصر أيضا، نقلا عن« مصباح المتهجّد».
[5]- قال في« فتح الباقي» ج 2/ 214:« ... و اختار
شيخنا تبعا للناظم[ يعني العراقي] أن تكون سورة الأعلى بمناسبة
سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسى».
نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 210