[5-] أن لا يمتنع من
تعليم أحد لكونه غير صحيح النية
فربما عسر على كثير من
المبتدءين بالاشتغال تصحيح النية لضعف نفوسهم و انحطاطها عن إدراك السعادة الآجلة
و قلة أنسهم بموجبات تصحيحها فالامتناع من تعليمهم يؤدي إلى تفويت كثير من العلم
مع أنه يرجى ببركة العلم تصحيحها إذا أنس بالعلم. و قد قال بعضهم طلبنا العلم لغير
الله فأبى أن يكون إلا لله[5] معناه صارت
[كانت] عاقبته أن صار لله. و عن الحسن لقد طلب أقوام العلم ما أرادوا به الله و
لا ما عنده فما زال بهم العلم حتى أرادوا به الله و ما عنده[6].
[1]-« الكافي» ج 1/ 37، كتاب فضل العلم، باب صفة
العلماء، الحديث 7.
[2]- للاطّلاع على معنى الحديث المرفوع راجع« شرح
البداية»/ 30- 31.
[3]-« الكافي» ج 1/ 37، كتاب فضل العلم، باب صفة
العلماء، الحديث 6.
[5]-« أدب الدنيا و الدين»/ 89، حكاه عن الثوري؛«
تذكرة السامع»/ 47؛« جامع بيان العلم و فضله» ج 2/ 27- 28؛« التبيان في آداب حملة
القرآن»/ 21؛« شرح المهذب» ج 1/ 51؛« اختصار علوم الحديث»/ 53.
[6]-« سنن الدارميّ» ج 1/ 102؛« جامع بيان العلم و
فضله» ج 2/ 28. و القائل هو الحسن بن يسار البصري-- المعروف بالحسن البصري( 21-
110 ه.). انظر ترجمته و مصادر ترجمته في« الأعلام» ج 2/ 226- 227.
نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 183