responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 182

و قد أنشد ذلك بعضهم‌[1] فقال‌

فساد كبير عالم متهتك‌

و أكبر منه جاهل متنسك‌

هما فتنة للعالمين عظيمة

لمن بهما في دينه يتمسك.

الرابع‌

[4-] زيادة حسن الخلق فيه‌

و التواضع على‌[2] الأمر المشترك و تمام الرفق و بذل الوسع في تكميل النفس فإن العالم الصالح في هذا الزمان بمنزلة نبي من الأنبياء

كَمَا قَالَ النَّبِيُّ ص‌ عُلَمَاءُ أُمَّتِي كَأَنْبِيَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ‌[3].

بل هم في هذا الزمان أعظم لأن أنبياء بني إسرائيل كان يجتمع منهم في العصر الواحد ألوف و الآن لا يوجد من العلماء إلا الواحد بعد الواحد و متى كان كذلك فليعلم أنه قد علق في عنقه أمانة عظيمة و حمل أعباء من الدين ثقيلة فليجتهد في الدين جهده و ليبذل في التعليم جده عسى أن يكون من الفائزين.


[1]- قال في« تعليم المتعلّم»/ 5:« و أنشدني ... برهان الدين صاحب« الهداية» لبعضهم: فساد كبير ... البيتين».

[2]- حرف الجرّ« على» متعلّق ب« زيادة»، أي زيادة على الأمر المشترك بينهما.

[3]-« تحرير الأحكام الشرعية» ج 1/ 3؛« تذكرة الأولياء»/ 9؛« عوالي اللآلي» ج 4/ 77، الحديث 67؛« بحار الأنوار» ج 2/ 22، الحديث 67، نقلا عن« عوالي اللآلي». قال في« مصابيح الأنوار» ج 1/ 434- في شرح هذا الحديث-:« و هذا الحديث لم نقف عليه في أصولنا و أخبارنا بعد الفحص و التتبّع، و الظاهر أنّه من موضوعات العامّة و ممّن صرّح بوضعه من علمائنا المحدّث الحرّ العامليّ في« الفوائد الطوسية» و المحدّث الشريف الجزائريّ. و كيف كان فيمكن توجيهه بوجهين؛ الأوّل: أنّ المراد بالعلماء الأئمّة، و وجه الشبه العصمة أو الحجيّة على الخلق أو الفضل عند اللّه، و ذلك لا ينافي ما ثبت من كون كلّ من الأئمّة أفضل من كلّ واحد من أنبياء بني إسرائيل، لأنّ المراد التشبيه بالمجموع، و لو سلّم يكون من عكس التشبيه و هو شائع، و يؤيّد هذا الوجه ما تضافر من الأخبار الواردة عن الأئمّة الأطهار عليهم السّلام، و من قولهم( ع): نحن العلماء و شيعتنا المتعلّمون، و سائر النّاس غثاء. الثاني ...».

و قال الشهيد آية اللّه القاضي الطباطبائي في تعاليقه على« الأنوار النعمانية» ج 3/ 347:« هذا الحديث مذكور في كثير من الكتب المتداولة و مذكور في الألسنة و لكن لم يوجد في الجوامع الحديثية للإمامية من روايته و سنده عين و لا أثر، بل صرّح جمع من مهرة المحدّثين و أساتذتهم أنّه من موضوعات العامّة». و قال في« كشف الخفاء» ج 2/ 83:« قال السيوطي: لا أصل له».

نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 182
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست