responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب الغيبة للنعماني نویسنده : النعماني، محمد بن إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 7

ينتظر من يتنسّم به أرج الفضاء، و يتظلّم من طول مكافحة الانزواء، و أتى عليه من الدّهر ما شاء اللّه إلى أن قام في الآونة الأخيرة أحد من فضلاء الكتبيّين و أماجد النّاشرين قاصدا إلى طبعه للمرّة الثانية، و ذلك بعد ما عزّت نسخه و كثر روّاده لكن اتّفق رأيه على طبعه بطريق الاوفست طبقا للطبعة الأولى، و ذهل عمّا فيها من الأخطاء، فجعلها أصلا له، دون أيّ توضيح أو تطبيق مع نسخه الخطيّة الموجودة، أو تصحيح أو تحقيق، غير أنّه أضاف إلى أوّله مقدّمة ضافية في ترجمة المؤلّف، و كلمة موجزة في عظمة الكتاب بقلم بعض أعلام العصر، و فهرسا موضوعيّا في آخره فحسب، و أخرج كتابا في قطع منقوص، و وجه مشوّه منهوس‌[1]، فلم يزد هذا النّاشر- مع جهده- على الطّبع الماضي إلّا إبطال المقتضي، إذ الكتاب حينما كان مرغوبا فيه صار مرغوبا عنه، مع أنّ الكتاب كان من صميم تراثنا العلميّ، و من أحسن ما الّف في موضوعه، و هو عند علمائنا الأعلام من ركائزنا الثّابتة، و ذخائرنا التّالدة، و مآثرنا الخالدة، و كان موضوعه من أهمّ المواضيع عندنا، بل هو الحجر الأساسي الّذي عليه دعائمنا.

كيف لا، و قد نظم فيه مؤلّفه الفحل البطل- رضوان اللّه تعالى عليه- أخبار الإمامة و الحجّة في سلك منضّد، و جمع الأحاديث الرّاجعة إلى الغيبة و الظهور و ما كان منها ذا صلة بالموضوع في أبواب تراه كالسّمط المنجّد، على حدّ ما تتمّ به الحجّة على الناظر فيه، و توضح به المحجّة لمعتنقيه، بحيث لا يملّ القارئ بالتّطويل، و لا يعوق الباحث بالاختصار عن مدارك التحصيل.

بل جاء في كلّ باب بالحجّة و الدّليل من الرّواية و الدّراية على قدر ما بهما الكفاية، دون إسهاب مملّ، أو إيجاز مخلّ، و لم أر كتابا يساويه، و إن وجد ما يوازيه، لكن إنّك إن تنعم النّظر في كلّ ما الّف في موضوعه لن تجد منها تأليفا مستقلّا بنفسه مستغنيا عمّا الّف من جنسه، بل تجد كلّ كتاب‌


[1]. المنهوس: الوجه الذي لا لحم فيه.

نام کتاب : كتاب الغيبة للنعماني نویسنده : النعماني، محمد بن إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 7
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست