المجال، و تشتت البال بمداومة الحل و الترحال، و أرجو أن ينفع اللّه بها المستفيدين، و يثبت لي بها قدم صدق يوم الدين انه ولي ذلك و القادر عليه. و هي مرتبة على:
مقدمة، و أبواب و خاتمة.
أما المقدمة:
فالصلاة لغة: الدعاء.
و شرعا: قيل: هي أفعال مفتتحة بالتكبير، مشترطة بالقبلة للقربة. [1].
أورد على طرده: الذكر المنذور على حال الاستقبال مفتتحا بالتكبير، و أبعاض الصلاة. قيدنا فيه: مختتمة بالتسليم.
و أورد على عكسه: صلاة المضطر في القبلة، فحذفنا منه: مشترطة بالقبلة فاستقام.
و هي: واجبة، و مندوبة.
فالواجبة أقسام:
منها اليومية، و وجوبها ثابت بالنص [2] و الإجماع، بل هو من ضروريات الدين، حتى أن مستحل تركها كافر ان لم يدع شبهة محتملة. و لا ريب أنها أفضل الأعمال البدنية [3]، و الأخبار مملوءة بذلك، و الأذان و الإقامة صريحان في الدلالة [4].
[1] أى: تقربا إلى رضائه سبحانه و تعالى. ع ل.
[3] احترز بها عن القلبية، فان الايمان أفضل من الأعمال البدنية، و هو عمل القلب.
ع ل.
[4] و ذلك لاشتمالهما على (حي على خير العمل)، معناه: هلم و اقبل الى خير العمل و هما انما يسرعان في اليومية، فتكون هي خير العمل. ع ل.
[2] انظر وسائل الشيعة 3: 5 باب: وجوب الصلوات الخمس و عدم وجوب صلاة سادسة في كل يوم.