الأنفال: جمع نفل، بسكون الفاء و فتحها، و هو الزيادة، و منه النافلة.
و المراد به هنا: كل ما يخص الامام (عليه السلام). و قد كانت الأنفال لرسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله و سلم) في حياته، و هي بعده للامام القائم مقامه (عليه السلام).
و ضابطها: كل أرض فتحت من غير أن يوجف عليها بخيل و لا ركاب، و الأرضون الموات، و تركات من لا وارث له من الأهل و القرابات، و الاجام، و المفاوز و بطون الأودية، و رؤس الجبال، و قطائع الملوك. و قد تقدم في الحديث الطويل عن أبي الحسن الأول (عليه السلام) ذكر ذلك كله [1].
و قد روى الشيخ عن زرارة عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: قلت له: ما تقول في قول اللّه «يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفٰالِ قُلِ الْأَنْفٰالُ لِلّٰهِ»[2]؟ قال: «الأنفال للّه و لرسوله و هي كل أرض جلا أهلها من غير أن يحمل عليها بخيل و لا رجال و لا ركاب فهي نفل للّه و للرسول» [3].
و عن سماعة بن مهران قال: سألته عن الأنفال فقال: «كل أرض جزية أو شيء كان للملوك فهو خالص للامام ليس للناس فيها سهم، قال: و منها البحرين لم يوجف عليها بخيل و لا ركاب» [4].
و في مرسلة العباس الوراق، عن رجل سماه، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام)