و صيغته: ضمنت لك ما تستحقه في ذمة زيد، أو تحملت لك، أو تكفلت، أو التزمت، أو أنا ضامن، أو ضمين، أو زعيم، و ما أدى هذا المعنى.
و القبول: قبلت، أو ضمنت، أو كفلت، و نحو ذلك. و لو قال: أؤدي، أو أحضر لم يكن ضامنا. و لا تكفي الكتابة، و لا الإشارة مع القدرة على النطق، و لا التلفظ بالصيغة بغير العربية مع القدرة عليها، الى آخر ما سبق بيانه مما يعتبر في العقود اللازمة.
و يجوز الضمان حالا و مؤجلا، فإن شرط أجلا وجب كونه مضبوطا لا كنحو ادراك الغلات و قدوم الحاج و لو شرط ما لا ينافي مقتضى العقل و لم يمنع منه شرعا صح و لزم، كاشتراط الخيار مع تعيين المدة، و كاشتراط الأداء من مال بعينه، فيبطل لو تلف بغير تفريط في وجه.
و صيغة الضمان المؤجل و المشروط فيه الخيار ما سبق، مع إضافة التأجيل و اشتراط الخيار، كقوله: ضمنت لك الى كذا و شرطت لنفسي الخيار شهرا مثلا، أو لك و شرطت الأداء من المال الفلاني، و نحو ذلك.
و ضمان عهدته قد يكون للبائع عن المشتري، بأن يضمن الثمن الواجب بالبيع قبل تسليمه، و ضمان عهدته ان ظهر عيب بالنسبة إلى الأرش، أو استحق، أو نقص الصنجة فيه.
و قد يكون للمشتري عن البائع، بأن يضمن الثمن بعد قبضه متى خرج المبيع مستحقا، و كذا أرش بيع المبيع و نقص الصنجة فيه.
الحوالة:
عقد ثمرته تحويل المال من ذمة إلى أخرى.
و صيغة العقد: كل لفظ يدل على النقل و التحويل، مثل أحلتك على فلان بكذا، فيقول: قبلت و احتلت، و مثله: قبلتك. و ذكر في التذكرة: اتبعتك الى آخر