responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفصول المختارة نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 126

تفتتن بمحبة الرئاسة و علو المنزلة لكان النبي ص في تشبيهها بصويحبات يوسف قد وضع المثل في غير موضعه و شبه الشي‌ء بضده و خلافه و رسول الله ص يجل عن هذه الصفة و لا يجوز عليه النقص و يرتفع عن الجهل بحقيقة الأمثلة.

و إذا كان الأمر على ما وصفناه ثبت أن التمثيل إنما وقع من النبي ص لموضع خلاف المرأة له و تقدمها بالأمر لأبيها عليه لفتنتها بمحبة الاستطالة و الرغبة في حوز الفضيلة بذلك و الرئاسة على ما قدمناه.

قال الشيخ أدام الله عزه و قد قالوا أيضا في مبادرة النبي ص بالخروج إلى المسجد و صرف أبي بكر عن الصلاة إنما كان ذلك لأن المسلمين كانوا متعلقي القلوب برسول الله ص محزونين بتأخره عنهم فخشي ع أن يتأخر عنهم فيختلفوا و يرجف عليه منهم المرجفون و لم يبادر إلى ما ذكرتموه من الإنكار لصلاة أبي بكر بالناس.

فيقال لهم لو كان الأمر على ما وصفتموه لما نحى رسول الله ص أبا بكر عن المحراب و لأمكنه الوصول إلى غرضه مع إتمام أبي بكر للصلاة بأن كان ع يخرج إلى القوم عند فراغ أبي بكر من الصلاة فيشاهدونه على حال الاستقلال و يسرون بلقائه و يبطل ما يتخوفونه من أراجيفهم عليه و لا يعزل الرجل عن صلاة قد أمره بإقامتها ليدل بذلك على أنه قد أحدث ما يوجب عزله أو يكشف عن حال مستحقة له كانت مستورة عن الأنام لأجلها لم يصح أن يصلي بالناس أو يكون القول على ما قلناه من أنه لم يكن عن أمره ع تلك الصلاة أو كان ع لما خرج صلى خلفه كما فعل على أصولكم مع عبد الرحمن لما أدركه و هو في الصلاة فلم يعزله عن المقام و صلى ع خلفه مع المؤتمين به من الناس.

نام کتاب : الفصول المختارة نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست