فقد أعذر هذا الرجل إلى
القوم و أنذرهم فيما يأتيه عند غضبه من قول و فعل و دلهم على الحال فيه فلذلك آمن
من نكير المهاجرين و الأنصار عليه مقاله عند غضبه مع إحاطة العلم منهم بما لحقه في
الحال من خلاف المخالفين عليه حتى بعثه على ذلك المقال فلم يأت بشيء
[فصل في شبهة الأمر
بالصلاة في مرض النبي ص]
(فصل) و من كلام الشيخ
أدام الله عزه أيضا سئل عن صلاة أبي بكر بالناس هل كانت عن أمر النبي ص أم عن غير
أمره فقال الذي صح في ذلك و ثبت أن عائشة قالت مروا أبا بكر أن يصلي بالناس فكان
الأمر بذلك من جهتها في ظاهر الحال و ادعى المخالفون أنها إنما أمرت بذلك عن النبي
ص و لم تثبت لهم هذه الدعوى بحجة يجب قبولها قال الشيخ أدام الله عزه و الدليل على
أن الأمر كان مختصا بعائشة دون النبي ص
فلو كان ع هو الذي أمره
بالصلاة لما رجع باللوم على أزواجه في ذلك و لا بادر و هو على الحال التي وصفناها
حتى صرفه عن الصلاة و لكان قد أقره حتى يقضي فرضه و يتم الصلاة و في صرفه له و
قوله لعائشة ما
نام کتاب : الفصول المختارة نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 124