(لا تجتمع امتي
على ضلالة.) أو ما يؤدي هذا المعنى معناه : ـ أنها معصومة.
فوصف العصمة
هذا ، هل يترشح إلى جميع الافراد بنحو أفرادي؟ ولا أظن أن أحدا يقول به.
وإذا كان على
البعض دون الاخر ، فهذا وصف البعض لا وصف الامة ، فإذا اجتمع هذا البعض كانت
العصمة ، وفيه : ـ
أولا : إن
القائل لا يدعي العصمة لاحد ، فكيف يصح منه هذا القول.
ثانيا : إن ذلك
سيكون وصفا لذلك البعض لا للامة فيصبح الكلام المقدس في غير محله ، كما هو واضح.
ثالثا : من رجح
هذا البعض على الاخرين ، ولم يبين رسوله الكريم ذلك؟! وحديثنا في قوة ذلك المرجح
لو كان.
ورابعا : الاخبار
كان عن جميع الامة ، وأنها لا تجتمع على خطأ ولا على ضلال.
والذي يراد أن
يثبت هو اجتماع أهل الحل والعقد فاين هذا من ذاك.
إذ أن أهل الحل
والعقد جز من الامة ، ولا يمكن أن يكونوا هم الامة هذا وأهل الحل والعقد لا يراد
منهم في أغلب الاحيان إلا أنفسهم في زمن من الازمنة ، وفي عصر من العصور.