responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاقتصاد الهادي إلى طريق الرشاد نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 282

و ما عدا الأجناس الأربعة من المكيلات الزكاة فيها مستحبة على هذا الحساب، و ما نقص عن الخمسة أوسق لا تتعلق به الزكاة [إذا كان كل جنس بحاله نصاب كامل و ان كان لو جمع كان نصابا و أكثر] [1]، إلا إذا قصد الفرار بذلك من الزكاة ففرقه كذلك فحينئذ تلزمه الزكاة.

فصل (في مستحق الزكاة و مقدار ما يعطى منه)

مستحق الزكاة هم الثمانية الأصناف الذين ذكرهم اللّه تعالى في آية الزكاة في قوله إِنَّمَا الصَّدَقٰاتُ لِلْفُقَرٰاءِ وَ الْمَسٰاكِينِ وَ الْعٰامِلِينَ عَلَيْهٰا وَ الْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَ فِي الرِّقٰابِ وَ الْغٰارِمِينَ وَ فِي سَبِيلِ اللّٰهِ وَ ابْنِ السَّبِيلِ [2].

فالفقير هو الذي لا شيء له، و المسكين هو الذي له بلغة من العيش لا تكفيه، و قيل بالعكس من ذلك، غير أنهما يستحقان جميعا سهما من الزكاة. وَ الْعٰامِلِينَ عَلَيْهٰا هم السعاة الذين يجمعون الزكاة و يجبونها، و المؤلفة قلوبهم قوم كفار انهم جميل في الإسلام يستعان بهم على قتال أهل الحرب و يعطون سهما من الصدقة، و الرقاب هم المكاتبون و عندنا يدخل فيه المملوك الذي يكون في شدة يشترى من مال الزكاة و يعتق و يكون ولاؤه لأرباب الزكاة لأنه اشتري بمالهم، و الغارمين هم الذين ركبتهم الديون في غير معصية و لا سرف، و في سبيل اللّه هو الجهاد و يدخل فيه جميع مصالح المسلمين، و ابن السبيل هو المنقطع به و ان كان في بلده ذا يسار.

و يراعى فيهم أجمع- إلا المؤلفة- الايمان و العدالة، و لا يكونون من بني هاشم في حال تمكنهم من الخمس، و لا يكونون ممن يلزمه نفقته من ولد أو


[1] الزيادة ليست في ر.

[2] سورة التوبة: 60.

نام کتاب : الاقتصاد الهادي إلى طريق الرشاد نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 282
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست