responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : النجمي، الشيخ محمد صادق    جلد : 1  صفحه : 363

اقول: فالقضية نفسها وبما هي هي، تومي الى ان الخليفة كان في حالة اضطراب هائل لجهله بالسورة التي تقرا في صلاة العيد وهو في تلك الحالة قاصدا للذهاب الى صلاة العيد، اذ يرسل نفرا الى دار ابي واقد الليثي يساله عن كيفية المسالة وما يقرا في صلاة العيد.

8 ـ حلي الكعبة: اخرج البخاري حديثا في صحيحه في موردين وباختلاف يسيرفي الفاظهما:

عن ابي وائل قال: جلست الى شيبة في هذا المسجد قال: جلس الي عمر في مجلسك هذا.

فقال: هممت ان لا ادع فيها صفرا ولا بيضا، الا قسمتها بين المسلمين قلت: ما انت بفاعل قال: لم؟ قلت: لم يفعله صاحباك قال: هما المرآن يقتدى بهما[1].

ولكن يبدو للمحقق المدقق ان هذه القضية لم تحدث للخليفة مرة واحدة في عهده وخلافته فقط بل وقعت له مرات وقصد الكعبة كرات، وفي كل مرة كان يواجه مخالفة كبار الصحابة اياه، ومن ثم يرتدع ويتراجع عن قصده، فمرة يخالفه شيبة ويتراجع واخرى يشاور أمير المؤمنين الامام علي (ع) فينكر عليه ذلك، ويردعه بالادلة والبراهين القاطعة، واليك نص كلام أمير المؤمنين (ع):

روي انه ذكر عند عمر بن الخطاب في ايامه حلي الكعبة وكثرته فقال قوم: لواخذته فجهزت به جيوش المسلمين، كان اعظم للاجر وما تصنع الكعبة بالحلي؟ فهم عمربذلك، فسال عنه أمير المؤمنين (ع) فقال: ان هذا القرآن انزل على محمد (ص) والاموال اربعة: اموال المسلمين فقسمها بين الورثة في الفرائض، والفي فقسمه على مستحقيه، والخمس فوضعه اللّه حيث وضعه، والصدقات فجعلها اللّه حيث جعلها، وكان


[1]صحيح البخاري 9: 114 كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة باب الاقتدا بسنن رسول اللّه (ص)، وج3: 183 كتاب الحج باب كسوة الكعبة.

نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : النجمي، الشيخ محمد صادق    جلد : 1  صفحه : 363
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست