responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : النجمي، الشيخ محمد صادق    جلد : 1  صفحه : 274

المناسب، واما هنا فنكتفي بما ذكره احد المحققين المعاصرين في هذا الشان فقال:

والاحاديث المروية حول هذا الموضوع كلها تنص على ان النبى (ص) قد اثر به السحر الى حد اصبح يخيل اليه انه قد صنع الشي وما صنعه، ولازم ذلك ان يكون قد فقدرشده، ومن الجائز عليه في تلك الحالة ان يتخيل انه قد صلى ولم يصل، وان يتخيل شيئايتنافى مع نبوته بل مع انسانيته فيفعله، وبالرغم من اني قد اخذت على نفسي ان لا اهاجم احدا في هذا الكتاب، ولكني اراني مضطرا في هذا المورد وارى لزاما علي ان اقول:

ان الذين رووا هذا الحديث ودونوه هم المسحورون لانهم لا يفكرون بما يكتبون، ويروون ولا يتثبتون، وكيف يصح على نبى لا ينطق عن الهوى كما وصفه ربه ان يكون فرية للمشعوذين؟ فيفقد شعوره ويغيب عن رشده ومع ذلك يصفه القرآن بانه لا ينطق الا بما يوحى اليه، ويفرض على الناس اجمعين ان يقتدوا باقواله وافعاله، والمسحور قديقول غير الحق ويفعل ما لا يجوز فعله على سائر الناس، وقد يخرج عن شعوره وادراكه[1].

مفتريات على النبوة

تقدمت في الصفحات الاولى من الكتاب الاشارة الى الايادي الخفية والقاتمة التي شوهت صورة الانبياء الحقيقية في التوراة والانجيل وحرفوها حسب اهوائهم وشهواتهم، وتبريرا لاعمالهم وافكارهم الجائرة والفاسدة فانهم صوروا الانبياء بانهم زناة وجناة، خمارين وشهوانيين.

فاتهموا نبيا بانه تعدى على امراة محصنة وذات بعل، فحملت منه سفاحا، ولكي يدفن ما اقترفه من ذنب ويحفظ حيثيته خطط جريمة قتل زوجها[2].


[1]دراسات في الكافي وصحيح البخاري: 247.

[2]راجع 191 ص هامش 1 و2.

نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : النجمي، الشيخ محمد صادق    جلد : 1  صفحه : 274
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست