ذكر هذه التبريرات الركيكة شارحو صحيحي البخاري ومسلم كابن حجر في فتح الباري[1]، والقسطلاني في ارشاد الساري[2]، والنووي[3] في شرح صحيح مسلم نقلا عن الخطابي والبيهقي وغيرهما من اهل السنة.
هذه تبريرات مؤيدي البخاري ومسلم وتاويلهم لهاتين الروايتين، وقد عرفت ايها القارئ الكريم هـزال هذه التبريرات وخفتها، انها اعذار اقبح من الذنب، وانها لاشام من نفس التهمة التي الصقوها بالنبي (ص).
واعتقد ان قبول هذه الاحاديث ثم تبريرها وتاويلها بتاويلات فارغة المعنى وسخيفة لم تكن الا لعلتين وسببين:
1 ـ الجهل بمقام النبوة.
2 ـ الاعتقاد الاعمى بصحة كل حديث اورده البخاري ومسلم في صحيحيهماوكما يروي السيوطي: ان البول قياما صار عادة اعتاد عليها المسلمون من العامة في مدينة هرات واحيا لهذه السنة المبتدعة، وعدم مخالفتهم لما جاء في صحيح البخاري ومسلم، تراهم انهم يستنون بهذه السنة فكانوا يبولون عن قيام حتى ولو مرة واحدة في كل عام[5].
ونقل لي احد العلما المعاصرين: ان بعض المسلمين من اهل السنة في العراق اليوم، يبولون قياما تاسيا بهذه الاحاديث الموضوعة.