responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : النجمي، الشيخ محمد صادق    جلد : 1  صفحه : 268

ولا اريد ان اقول: ان النظافة مسالة فطرية وغريزية مودعة حتى في الحيوانات بحيث تشعر بها بشعورها الذاتي، وانها تسعى عند البول ان لا تتلوث به.

ولا اريد ان اقول: ان النظافة من البول مسالة بديهية يعرفها حتى ابو موسى الاشعري وكان يشدد فيها.

ولا اريد ان اقول: ان مسالة البول عند بني اسرائيل كما حدثنا ابو موسى كانت مهمة للغاية بحيث انهم كانوا يقرضون ثيابهم اذا اصابها بول.

انا نغض النظر عن كل هذه المسائل لان قبح المسالة بديهي، حتى ان علماء العامة وشراح الصحيحين اذعنوا لذلك، واعترفوا بكون هذه المسالة ونسبتها الى النبي هي اهانة واستخفاف بشان النبوة، ولذا عمدوا الى توجيه وتاويل الاحاديث المذكورة، وذكروا لهامعاذير واهية التمسوا عذرا هو اقبح من الذنب.

اعذار اقبح من الفعل:

قال شراح صحيحي مسلم والبخاري في تبريرهم لهذين الحديثين:

1 ـ ان العرب كانت تستشفي لوجع الصلب بالبول قائما، فلعل كان به (ص) وجع الظهر فتاسى بداب الجاهلية فبال قائما.

2 ـ انه بال قائما لعلة بمابضه اي باطن الركبة بحيث تمنعه من الجلوس.

3 ـ انه لم يجد مكانا للقعود فاضطر الى القيام.

4 ـ البول قائما يحصن الانسان من خروج الحدث من مخرج الغائط، ولكن هذه الحصانة غير مامونة عند الجلوس، ولذا قال عمر: البول قائما احصن للدبر[1]، ولعل النبي بال قائما عملا بهذا الاحتمال.

5 ـ انه (ص) كان يبول قائما احيانا لكي يبقى حكمه الجواز.


[1]شرح صحيح مسلم 3: 166.

نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : النجمي، الشيخ محمد صادق    جلد : 1  صفحه : 268
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست