responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : النجمي، الشيخ محمد صادق    جلد : 1  صفحه : 260

من يقيس الرسول ويقارنه باحد افراد هذه الامة، وقول النبي (ص) هو نفس الحكم الثابت في اللوح المحفوظ: (ان هو الا وحي يوحى علمه شديد القوى)[1] اليس الاجتهاد هورد الفروع على الاصول والاستفادة من الادلة الظنية عن طريق استنباط الحكم الواقعي؟ فهل يبقى للمقايسة بين النبي (ص) وغيره محل؟ فاين الثرى واين الثريا؟

واما ما ادعوه من جواز الاختلاف في الاجتهاد فهذا صحيح اذا اختلف مجتهدان ووقع اجتهاد احدهما في مقابل اجتهاد الاخر واما ان يجتهد احد في مقابل نص الرسول والوحي والقانون الالهي فهذا ليس باجتهاد وسميه بما تشا.

6 ـ النبي (ص) يعاقب من دون ذنب

هذا الحديث هو الاخر من الاحاديث الموضوعة والمختلقة على رسول اللّه (ص)، فهو مروى في كتب العامة كالصحيحين وغيرهما باسانيد ونصوص مختلفة، ويحكي لناهذا الحديث قصة نسبت الى رسول اللّه (ص) ودلست عليه بانه عاقب في اللحظات الاخيره من عمره اناسا ابريا عقابا ملؤه السخرية والهزل.

والقصة اشتهرت بحديث اللدود، وخلاصتها:

انه اشتد المرض بالرسول (ص) في آواخر حياته حتى اغمي عليه وغشي، فتشاورن زوجاته واصحابه ان يصنعوا له دوا وهو عجينة مرة تعطى لمن اصيب بداذات الجنب فاعطوه وهو مغمى عليه، فلما افاق وشعر بمرارة الدوا، حلف يمينا بان يصب الدوا في فم كل من هو حاضر في المجلس عدا عمه العباس.

فاعطوا الحاضرون حتى جاء دور زوجاته، فكانت ميمونة ذاك اليوم صائمة فاصرت على كونها صائمة، ولكن الرسول (ص) لم يلتفت الى قولها واكد اعطاها الدواعم لا ووفاءاً باليمين.

وهذه القصة اخرجها الشيخان في الصحيحين مختصرة ومجملة عن عائشة انها


[1]النجم: 4 5.

نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : النجمي، الشيخ محمد صادق    جلد : 1  صفحه : 260
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست