responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : النجمي، الشيخ محمد صادق    جلد : 1  صفحه : 149

معينة تفصل بينهما بحيث لو زادت او نقصت تلك المسافة لخرجت الرؤية عن حيزالامكان، والشرط الاخر هو ان يكون المرئى في مقابل الرائي ومحاذاته وبالالتفات الى هذه الشروط والنقاط فرؤية اللّه تكون محالة، وذلك لانه لا يتحقق اي واحد من هذه الشروط بالنسبة الى اللّه، لانه تعالى لم يكن له جهة معينة، ومكان معين، ليستقر فيه، ولم يتصور ان تكون بينه تعالى وبين البشر اية محاذاة وفاصلة ومسافة، لان هذه المسافة والفاصلة تستلزم ان يكون اللّه عزوجل جسما ماديا ومتحيزا ومتعلقابالمكان، وهذان الامران من المستحيلات بالنسبة الى ذاته عزوجل.

2 ـ رؤية اللّه عزوجل بواسطة العين الباصرة لا تخلو من جهتين: اما ان تحيطالرؤية بجميع ذاته تعالى فان هذه الاحاطة تستلزم تحديد وجود اللّه وحصره في مكان معين وخلو سائر النقاط منه، لان عين الانسان محدودة القدرة ولا تستطيع الاحاطة بجميع الجهات.

واما ان تكون رؤيتنا اياه تعالى تتعلق بجز من ذاته، وانها تدرك قسما من ذاته تعالى، فهذه تستلزم القول بالتجزئة والتركيب في ذاته، وكل ذلك محال بالنسبة الى اللّه، لانه تعالى شانه ليس محدودا بحد ولا متحيزا في مكان، وليس له اجزا ومركبات حتى يكون في مكان دون مكان.

واضف الى ذلك ان المرئي ـ المفعول ـ لابد ان يكون ذا لون حتى يكون قابلاللرؤية، وتعليق اللونية على ذاته تعالى مستحيل كذلك[1].

الدلائل القرآنية:

في القرآن الكريم آيات متعددة تنفي رؤية اللّه وتستحيلها، منها:

1 ـ في سورة الانعام: (لا تدركه الا بصار وهو يدرك الا بصار وهو اللطيف


[1]راجع شرح التجريد للعلا مة الحلي، والقوشجي وسائر المؤلفات الفلسفية والكلامية الاسلامية.

نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : النجمي، الشيخ محمد صادق    جلد : 1  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست