responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : النجمي، الشيخ محمد صادق    جلد : 1  صفحه : 150

الخبير)[1].

قال الطبرسي: الادراك متى قرن بالبصر لم يفهم منه الا الرؤية وعليه اذا قال احد: ادركته ببصري وما رايته متضاد، لان الادراك لا يكون بالعين[2].

2 ـ في سورة البقرة: (واذ قال موسى لقومه يا قوم انكم ظلمتم انفسكم باتخاذكم العجل فتوبوا الى بارئكم فاقتلوا انفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم فتاب عليكم انه هوالتواب الرحيم واذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى اللّه جهرة فاخذتكم الصاعقة وانتم تنظرون)[3].

هاتان الايتان المتعاقبتان والمتتاليتان فيهما الدلالة التامة على استحالة رؤية اللّه عزوجل، لان الاية الاولى صريحة في عذاب الذين عبدوا العجل فالزمهم اللّه بالتوبة وقيدها بقتل النفس الانتحار كفارة لذنبهم، والاية الثانية صريحة كذلك في معاقبة الذين ارادوا رؤية اللّه تعالى وان عقابهم هو نزول الصاعقة والبلا السماوي عليهم.

وترشدنا الايتان معا بكل وضوح وبيان الى حقيقة وهي: ان طلب رؤية اللّه يعتبر من الذنوب الكبيرة ويوجب نزول العذاب السماوي كما ان عبادة العجل كفروارتداد وموجبة للعذاب.

والجدير بالذكر ان في كل الايات التي اشير فيها الى سؤال بني اسرائيل رؤية اللّه وطلبهم المستحيلات جاء ذكر العذاب والعقاب عقيب السؤال بتعابير بلاغية وجمل مختلفة، وما ذلك الا لكون هذا السؤال ذنبا كبيرا وجريمة عظيمة.

قال تعالى: (يسالك اهل الكتاب ان تنزل عليهم كتابا من السما فقد سالواموسى اكبر من ذلك فقالوا ارنا اللّه جهرة فاخذتهم الصاعقة بظلمهم)[4].


[1]الانعام: 102.

[2]مجمع البيان 4: 344.

[3]البقرة: 54 55.

[4]النساء: 153.

نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : النجمي، الشيخ محمد صادق    جلد : 1  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست