قد تقول: نحن نرى ان الإنسان يكلف بالصلاة، فإذا أَصبح أَخرس و عجز عن القراءة فيها، كلف بالصلاة بدون قراءة، فهل هذا إِلا تفكيك بين الوجوبات الضمنية، و نقض لعلاقة التلازم بينها.
و الجواب أَن وجوب الصلاة بدون قراءة على الأخرس ليس تجزئة لوجوب الصلاة الكاملة، و انما هو وجوب آخر و خطاب جديد تعلق منذ البدء بالصلاة الصامتة، فوجوب الصلاة الكاملة و الخطاب بها قد سقط كله نتيجة لتعذر القراءة و خلَّفه وجوب آخر و خطاب جديد.