responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس في علم الأصول نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 53

الخاص و يستلهمه و يبني على ما يرجح في فكره الشخصي من تشريع، و قد يعبّر عنه بالرأي أيضا.

و الاجتهاد بهذا المعنى يعتبر دليلا من أدلّة الفقيه و مصدرا من مصادره، فكما أن الفقيه قد يستند إلى الكتاب أو السنّة و يستدل بهما معا كذلك يستند في حالات عدم توفّر النص إلى الاجتهاد الشخصي و يستدلّ به.

و قد نادت بهذا المعنى للاجتهاد مدارس كبيرة في الفقه السنّي و على رأسها مدرسة أبي حنيفة، و لقي في نفس الوقت معارضة شديدة من أئمة أهل البيت : (1) و الفقهاء الذين ينتسبون إلى مدرستهم.

و تتبّع كلمة الاجتهاد يدل على أن هذه الكلمة حملت هذا المعنى، و كانت تستخدم للتعبير عنه منذ عصر الأئمة إلى القرن السابع. فالروايات المأثورة عن أئمة أهل البيت : تذم الاجتهاد و تريد به ذلك المبدأ الفقهي الذي يتخذ من التفكير الشخصي مصدرا من مصادر الحكم. و قد دخلت الحملة ضد هذا المبدأ الفقهي دور التصنيف في عصر الأئمة أيضا و الرواة الذين حملوا آثارهم، و كانت الحملة تستعمل كلمة الاجتهاد غالبا للتعبير عن ذلك المبدأ وفقا للمصطلح الذي جاء في الروايات، فقد صنّف عبد اللّه بن عبد الرحمن الزبيري كتابا سمّاه «الاستفادة في الطعون على الأوائل‌


(1) وصلنا منها أكثر من مائة رواية تجدها في مقدمة جامع أحاديث الشيعة باب 7 ص 326 تحت عنوان عدم حجّية القياس و الرأي و الاجتهاد.

نام کتاب : دروس في علم الأصول نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست