responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس في علم الأصول نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 102

بين الجملتين، و إنما الفرق في مرحلة المدلول التصديقي، لأن البائع يقصد بالجملة الانشائية إبراز اعتبار التمليك بها و إنشاء المعاوضة عن هذا الطريق، و غير البائع يقصد بالجملة الخبرية الحكاية عن مضمونها، فالمدلول التصديقي مختلف دون المدلول التصوّري.

و من الواضح أن هذا الكلام إذا تعقّلناه فإنما يتمّ في الجملة المشتركة بلفظ واحد بين الانشاء و الاخبار كما في «بعت»، و لا يمكن أن ينطبق على ما يختص به الانشاء و الاخبار من جمل، فصيغة الأمر مثلا جملة إنشائية و لا تستعمل للحكاية عن وقوع الحدث، و إنما تدلّ على طلب وقوعه، و لا يمكن القول هنا بأنّ المدلول التصوري للجملة الانشائية يفعل نفس المدلول التصوري للجملة الخبرية و ان الفرق بينهما في المدلول التصديقي فقط. و الدليل على عدم إمكان هذا القول أنّا نحسّ بالفرق بين الجملتين حتى في حالة تجرّدهما عن المدلول التصديقي و سماعهما من لافظ لا شعور له.


- بدينار» لم نعرف المدلول التصديقي من هذه الجملة: نسبة خبرية أم إنشائية، و المعلوم منها فقط المدلول التصوري.

فردّ عليه: إنك- يا صاحب الكفاية- أ لا تشعر بالفرق بين «صلّوا» الانشائية و «صلّينا» الاخبارية؟! إذن هناك فرق بين الجملتين الخبرية و الانشائية.

و أما الجواب على صاحب الكفاية في الجملة المشتركة بين الإخبار و الانشاء كما في المثال السابق «بعت الكتاب بدينار» فهو أن المدلول التصوري هنا مجهول مردّد بين المعنيين الاخباري و الانشائي، كما في لفظة «عين» المشتركة وضعا بين معاني بحيث إذا سمعناها من دون قرينة معيّنة لم نفهم المدلول التصوري لها- لا أنّ المدلول التصوري واحد و معلوم-.

نام کتاب : دروس في علم الأصول نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست