responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنوار الأصول نویسنده : الشيخ أحمد القدسي    جلد : 1  صفحه : 183

من استعمال في المعنى الحقيقي لإمكان أن يكون الإسناد فيه بلحاظ حال التلبّس كما مرّ.

4- قوله تعالى: «لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ»

[1] الدالّ على أنّ الظالم لا يليق لمنصب الولاية بضميمة استدلال الإمام 7 بها لعدم لياقة من عبد الأوثان لأمر الامامة، و حيث إنّ استدلاله يكون بظاهر الآية على من لا يكون متلبّساً بمبدإ الظلم في الحال بل كان ظالماً في الماضي فلا يكون تامّاً إلّا إذا كان عنوان الظالم حقيقة في الأعمّ من المتلبّس و من انقضى عنه المبدأ.

و «من الرّوايات» ما رواه هشام بن سالم في حديث قال: قد كان إبراهيم نبيّاً ليس بإمام حتّى قال اللَّه تبارك و تعالى: «إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً قالَ وَ مِنْ ذُرِّيَّتِي قالَ لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ» من عبد صنماً أو وثناً أو مثالًا لا يكون إماماً [2].

و «منها» ما رواه عبد الله بن مسعود قال قال رسول اللَّه 6 أنا دعوة أبي إبراهيم، قلت:

يا رسول اللَّه و كيف صرت دعوة إبراهيم أبيك؟ (إلى أن قال) فانتهت الدعوة إليّ و إلى علي 7 لم يسجد أحدنا لصنم قطّ فاتّخذني نبيّاً و اتّخذ عليّاً وصيّاً» [3]. (و نحوهما ح 13 من نفس الباب).

و يمكن الجواب عنه:

الجواب أوّل: بما قاله المحقّق الخراساني (رحمه الله) و تبعه غيره بعبارات متفاوتة مع اشتمال جميعها على روح واحد، و ينبغي قبل ذكره أن نشير إلى حقيقة معنى الامامة المذكورة في الآية.

فنقول: يستفاد من الآية المذكورة و الرّوايات الواردة في ذيلها أنّ مقام الامامة فوق مقام النبوّة لأنّها وسيلة لتحقّق أهداف النبوّة في ناحية «التشريع» و «التكوين» و دورها «الإيصال إلى المطلوب» بعد ما كان دور النبوّة «إراءة الطريق».

و بعبارة اخرى: إنّ هدف الرسالة هو ابلاغ الأحكام، و هدف الامامة هو إجرائها و تحقّقها في الواقع الخارجي في بُعد التشريع و الظاهر (بتشكيل الحكومة الإلهيّة كما أنّ الرسول 6 وضع الحجر الأساسي لها في المدينة و قد كان 6 رسولًا و إماماً كجدّه إبراهيم 7 و كذلك في المحتوى الداخلي للأشخاص كما يدلّ عليه كثير من الرّوايات الدالّة على نفوذ الإمام 7 في النفوس المستعدّة و تربيته لها، و إيصاله إيّاها إلى جوار قرب اللَّه تعالى، فمنها ما شبه الإمام‌


[1] سورة البقرة: الآية 124.

[2] تفسير البرهان: ج 1، ص 151، ح 11.

[3] المصدر السابق: ح 14.

نام کتاب : أنوار الأصول نویسنده : الشيخ أحمد القدسي    جلد : 1  صفحه : 183
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست