نام کتاب : منتقد المنافع في شرح المختصر النافع - كتاب الطهارة نویسنده : ملا حبيب الله الكاشاني جلد : 1 صفحه : 325
فأمّا بول النساء فقسم واحد، سواء كنّ كبائر أو صغائر، رضائع أو فطائم، ينزح لبولهنّ أربعون دلوا، و حملهنّ على تقسيم الذكور قياس، و القياس متروك عند أهل البيت.
فإن قيل: فمن أين ينزح لبولهنّ أربعون دلوا؟
قلنا: الأخبار المتواترة عن الأئمّة الطاهرة بأن ينزح لبول الإنسان أربعون دلوا، و هذا عموم في جنس الناس، إلّا ما أخرجه الدليل، و هنّ من جملة الناس و الإنسان؛ لأنّ الإنسان اسم جنس يقع على الذكر و الانثى بغير خلاف، و يعضد ذلك قوله: إِنَّ الْإِنْسٰانَ لَفِي خُسْرٍ[1] و لم يرد به الرجال الذكور دون النساء [2]. انتهى.
و ما ذكره من عدم الفرق بين الذكر و الأنثى جيّد؛ لإطلاق النصّ، و كذلك عدم فرقه بين المسلم و غيره.
و لم يذكر الخنثى، فإن ثبت الرواية في الإنسان كما يدّعيه، فكذلك أيضا؛ لما ذكر، و إلّا- كما هو الظاهر؛ حيث جعل ذلك بعضهم وهما- فالمسألة بالنسبة إليه مشكلة؛ للتقييد بالرجل، و هو غير شامل له، فتأمّل.
(و ألحق الشيخان بالكلب) الواقع في البئر إذا مات فيه (موت الثعلب)
و هو بالفارسيّة: روباه (و الأرنب) و هو بالفارسيّة: خرگوش (و الشاة) في نزح الأربعين لها، و به صرّح غيرهما أيضا.
قال المفيد ; في المقنعة:
و ينزح منها إذا ماتت فيها شاة أو كلب أو خنزير أو سنّور أو غزال أو ثعلب و شبهه في قدر جسمه أربعون دلوا [3]. انتهى.
و قال الشيخ في النهاية:
و إن مات فيها كلب أو شاة أو ثعلب أو سنّور أو غزال أو خنزير، و ما أشبهها نزح منه أربعون [4]. انتهى.