responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : درر الفوائد نویسنده : الحائري اليزدي، الشيخ عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 9

لا يوجب صيرورته جزئيا بل ينتزع منه الكلية بعد تعريته عن الوجود الذهني كذلك تصوره على الثاني منهما إذ لا يعقل الاختلاف في المتصور باختلاف أنحاء التصور فهذا المفهوم باللحاظ الأول هو معنى لفظ الابتداء و باللحاظ الثاني معنى لفظة من فمعنى لفظ من مثلا حقيقة الابتداء الآلي و الربطي و لا شك انه كلي كحقيقة الابتداء الاستقلالي نعم تحقق الأول في الذهن يحتاج إلى محل يرتبط به كما ان تحققه في الخارج يحتاج إلى محل يقوم به و كما ان احتياجه في الخارج إلى محل خاص خارجي لا يوجب جعل ذلك المحل جزء لمعنى اللفظ كذلك احتياجه في الوجود الذهني إلى محل لا يوجب كونه جزء لمعنى اللفظ أيضاً و أنت إذا أحطت بما تلوناه عليك تعرف بطلان كلا الأمرين اللذين أوجبا توهّم جزئية معاني الحروف اما تقييدها بالوجود الذهني فلما مر في طي البيان من ان المقصود كونها كليات مع قطع النّظر عن التشخص الذهني إذ بملاحظة ذلك التشخص ليست معاني أسماء الأجناس أيضاً كليات إذ المفهوم المقيد بالوجود الذهني الاستقلالي بقيد انه كذلك أيضاً جزئيّ لا ينطبق على كثيرين فكما ان الوجود الاستقلالي في الذهن في معاني أسماء الأجناس لا يخرجها عن الكلية لكون الوجود الذهني ملغى عند اعتبار المعنى كذلك الوجود الآلي في الذهن في معاني الحروف و اما احتياجها إلى محال في الذهن ترتبط بها فلما مر أيضاً من ان الاحتياج في التحقق إلى شي‌ء لا يوجب كون ذلك الشي‌ء جزء للمعنى و من هنا تعرف ان الحروف التي معانيها إنشاءات أيضاً لا تخرج معانيها بما هي معانيها عن كونها كليات و انما التشخص جاء من قبل احتياج تحقق تلك المعاني مثلا لفظة ياء النداء موضوعة لحقيقة النداء المتحقق في الخارج و هو يحتاج إلى المنادى الخاصّ بالكسر و المنادى الخاصّ بالفتح و الدال على تلك الخصوصيات أمور اخر غير

نام کتاب : درر الفوائد نویسنده : الحائري اليزدي، الشيخ عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 9
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست