responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : درر الفوائد نویسنده : الحائري اليزدي، الشيخ عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 10

هذه اللفظة و ما يكون مستنداً إلى لفظة يا ليس الا حقيقة النداء الخارجي و لا إشكال في ان هذا مع قطع النّظر عما جاء من قبل أمور اخر كلي و بعبارة أخرى ينتقل السامع من لفظة يا زيد الصادر من المتكلم ان خصوص زيد منادى بنداء هذا المتكلم و هذا المعنى ينحل إلى اجزاء أحدها وقوع حقيقة النداء و الثاني كون المنادى بالكسر هذا المتكلم الخاصّ و الثالث كون المنادى بالفتح زيدا و الّذي أفادت لفظة يا هو الجزء الأول و الباقي جاء من قبل غيره نعم يحتاج تحقق هذا المعنى أعني حقيقة النداء الخارجي إلى باقي الخصوصيات و هكذا الكلام في هيئة افعل و نظائرها مما يتضمن معنى الإنشاء مثلا يقال ان هيئة افعل موضوعة لحقيقة الطلب الإيقاعي من دون ان يكون لمشخصات اخر دخل في معنى إلهية و لا إشكال في ان تلك الحقيقة لا تتحقق الا مع وجود الطالب الخاصّ و الوب منه كذلك و المطلوب كذلك و لكن بعد تحقق الطلب المشخص بهذه المشخصات ما يستند فهمه إلى الهيئة هو حقيقة الطلب و اما المشخصات الاخر فلها دوال اخر غيرها فمدلول الهيئة كلي و ان صار جزئيا بواسطة تلك الخصوصيات التي جاءت من قبل غيرها ثم لا يخفى عليك ان المعنى الاسمي و الحرفي مختلفان بحسب كيفية المفهوم بحيث لو استعمل اللفظ الموضوع للمعنى الحرفي في المعنى الاسمي أو بالعكس يكون مجازا أو غلطا فان مفهوم الابتداء الملحوظ في الذهن استقلالا يغاير الابتداء الملحوظ في الذهن تبعاً للغير و التقييد بالوجود الذهني و ان كان ملغى في كليهما لكن المتعقل في مفاد لفظ الابتداء غيره في مفاد لفظ من و بعبارة أخرى المقامان مشتركان في تعرية المفهوم من حيث كونه متعقلا في الذهن لكن يختلف ذات المتعقل في مفاد لفظ الابتداء معها في مفاد لفظ من فلا يحتاج إلى الالتزام بان المعنى و الموضوع له في كليهما واحد و انما الاختلاف في كيفية الاستعمال بان الواضع بعد ما وضع لفظ الابتداء و لفظ من لمعنى‌

نام کتاب : درر الفوائد نویسنده : الحائري اليزدي، الشيخ عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست