بلحاظ الطوارئ و العوارض الخارجية مع حفظ مفهوم واحد أورد عليهم بعدم استقامة الفرق بذلك لأجل امتناع حمل العلم و الحركة على الذات و إن اعتبرا لا بشرط و غفل عن ان المراد ما ذكرنا كما يظهر منهم فجعلوا الفرق بين العرض و العرضي كالفرق بين الهيولى و الجنس و بين الصورة و الفصل، و هذا عندي غير مستقيم ... إلى أن قال: إذا تبين عندك هذا فنقول أخذ العرض لا بشرط لا يصحح حمله على موضوعه ... إلى أن قال:
فيمتنع حمل العلم و الحركة عليه و ان اعتبرا لا بشرط. انتهى (1) (قوله: بلحاظ الطوارئ و العوارض) اعتبارات الماهية الثلاثة أعني لا بشرط و بشرط شيء و بشرط لا (تارة) تكون بلحاظ الخارج كما يقال: الماء لا بشرط أو بشرط البرودة أو بشرط عدم الحرارة رافع للعطش (و أخرى) تكون بلحاظ الاعتبار فيكون معنى بشرط شيء: الشيء الملحوظ معه شيء، و معنى بشرط لا الشيء الملحوظ وحده، و معنى لا بشرط: الشيء الملحوظ مع تجويز كونه وحده و لا وحده، قال الشيخ الرئيس: إن الماهية قد تؤخذ بشرط لا شيء بأن يتصور معناها بشرط أن يكون ذلك المعنى وحده بحيث يكون كل ما قارنه زائداً عليه فيكون جزءاً لذلك المجموع مادة له متقدما عليه في الوجودين فيمتنع حمله على المجموع لانتفاء شرط الحمل و هو الاتحاد في الوجود، و قد تؤخذ لا بشرط بأن يتصور معناها مع تجويز كونه وحده و كونه لا وحده بأن يقترن مع شيء آخر فيحمل على المجموع و على نفسه وحده ... إلخ «و حاصل» إشكال المصنف (ره) على الفصول: ان المراد من لا بشرط و بشرط لا المذكورين في الفرق بين المشتق و مبدئه ليس معناهما الجاري على الاصطلاح الأول و لا الاصطلاح الثاني بل المراد منهما الإشارة إلى اختلاف نفس المفهومين بنحو يكون أحدهما متحداً مع الذات و صالحا للحمل عليها و الآخر ليس كذلك (أقول): هذا خلاف ظاهر العبارة المحكية عنهم (2) (قوله: مع حفظ مفهوم واحد) يعني مع كون مرادهم أن