نام کتاب : القلائد الجوهريّة في تاريخ الصالحيّة نویسنده : ابن طولون جلد : 1 صفحه : 511
الحميدي ثنا الوليد ثنا ابن جابر ثنا عمير بن هانيء [١] أنه سمع معاوية [يقول : سمعت النبي 6][٢] يقول : (لا تزال من امتي أمة قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك). قال عمير بن هانيء [٣] فقال مالك بن يخامر [٤] قال معاذ : وهم بالشام فقال معاوية هذا مالك يزعم أنه سمع معاذا يقول : وهم بالشام انتهى ، وفي بعض الروايات بأبواب الشام ، وقد قال بعض العلماء ان منهم بالصالحية ، وبعضهم : انهم بالصالحية.
وقال أبو عيسى الترمذي في جامعه : ثنا محمود بن غيلان ، ثنا أبو داود ، ثنا شعبة ، عن معاوية بن قرة ، عن أبيه ، قال رسول الله 6 : (اذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم ، لا تزال طائفة من أمتي منصورون لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة). قال الترمذي عقيب هذا : قال محمد بن اسماعيل ، قال علي بن المديني : هم أصحاب الحديث انتهى.
ولا شك أن الصالحية منذ عمرت الى اليوم معدن الحديث واليها ينسب المحدثون ويتقصدون الرحلة اليها وكذلك الحفاظ.
وقد روينا في المسند والترمذي وغيرهما عن النبي 6 قال : (ستكون هجرة بعد هجرة فخيار أهل الارض ألزمهم مهاجر ابراهيم) يعني الشام ، والصالحية منها ، وجبلها معقل الصالحين من البلاء والفتن في الزمان.
ولما قصدها الدوادار أقبردي بلغنا أنه وجماعته رأوا خيلا من
[١] في الاصل عمر بن هانيء ، والتصحيح من المصدر الآتي
[٢] زيادة من صحيح البخاري مع شرحه للقسطلاني ٦ / ٨٤ طبعة سنة (١٢٨٥).
[٣] في الاصل : مالك بن دينار ، والتصحيح من المصدر السابق.
نام کتاب : القلائد الجوهريّة في تاريخ الصالحيّة نویسنده : ابن طولون جلد : 1 صفحه : 511