responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القلائد الجوهريّة في تاريخ الصالحيّة نویسنده : ابن طولون    جلد : 1  صفحه : 510

كثيرة أن خير البلاد في الفتن الشام. أخرج أحمد في مسنده وغيره من حديث أبي الددراء قال قال رسول الله 6 : (بينا أنا نائم اذ رأيت عمود الكتاب استل من تحت رأسي فظننت انه مذهوب به ، فأتبعته بصري ، فعمد به الى الشام ، الا وان الايمان حين تقع الفتن في الشام).

وأخرجه أبو القاسم الرازي في فوائده ، ومحمد بن يعقوب بن الاصم في كتابه من حديث عبد الله بن عمر قال قال رسول الله 6 : (اني رأيت عمود الاسلام انتزع من تحت وسادتي فنظرت فاذا هو نور ساطع عمد به الى الشام) ، وقد ورد ما هو أخص من ذلك ، وهو ان خيارها غوطة الى جانب دمشق.

أخرج أحمد في مسنده وغيره من حديث أبي الدرداء أن رسول الله 6 قال : (فسطاط المسلمين يوم الملحمة الغوطة الى جنب مدينة يقال لها دمشق) ، وخرجه الحاكم ولفظه (خير مدائن المسلمين).

والغوطة قال الجوهري : بالضم موضع بالشام كثير الماء والشجر وهو غوطة دمشق ، وقال بعض أهل اللغة : هي الوادي المتسع ، وقال بعضهم : هو المكان المطمئن.

فعلى هذا الغوطة اما أن تكون اسما لما كثر به الماء والشجر حول دمشق وليس بلد حولها اكثر أنهارا وأشجارا من الصالحية ، واما أن تكون اسما لجميع ما حول دمشق من البلاد الكائنة في واديها المتسع والمكان المطمئن فالصالحية داخلة فيه بل هي احق بذلك لان بعض العلماء قال ان عمود الكتاب [١] المذكور في الحديث أولا نصب بسفح جبل قاسيون.

على أن الحافظ أبا عبد الله البخاري أخرج في صحيحه عن


[١] انظر تاريخ دمشق لابن عساكر تحقيق الدكتور صلاح الدين المنجد ١ / ٩١ تر احاديث عدة عن عمود الكتاب والاسلام.

نام کتاب : القلائد الجوهريّة في تاريخ الصالحيّة نویسنده : ابن طولون    جلد : 1  صفحه : 510
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست