responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 162

كيف تتابعت الأحداث:

بعد أن بلغ 78 سنة واحتطب على ظهره ما احتطب، مات معاوية بن أبي سفيان، في الخامس عشر من شهر رجب سنة 60 للهجرة النبوية، في عاصمة ملكه دمشق الشام، موصياً بالحكم والبيعة لابنه يزيد بن معاوية الذي كان في ذلك الوقت في حوالي الرابعة والثلاثين من عمره.

أرسل يزيد بن معاوية إلى ولاة أبيه الذين أبقاهم على مناصبهم، رسالة يأمرهم فيها بأخذ البيعة له من عامة الناس في مناطقهم، وكانت المدينة المنورة تحت إمرة[1]الوليد بن عتبة بن ابي سفيان ولموقعها الديني والتاريخي ووجود الشخصيات الإسلامية المهمة فيها من الصحابة وأبنائهم كان لا بد أن يضمن يزيد قبولها بخلافته، فأرسل رسالة إلى والي والده والذي أقره على منصبه الوليد بن عتبة بن أبي سفيان[2]أن يأخذ البيعة له من الناس عامة، ومن عدة أشخاص[3]بشكل



[1]) مر على المدينة المنورة في العهد الأموي من الولاة التالية أسماؤهم: مروان بن الحكم سنة 42 وبقي فيها إلى سنة 49 حيث عزله عنها وولى سعيد بن العاص الأموي وبقي هذا فيها إلى سنة 54 هـ وأمره في هذه الأثناء بهدم دار مروان، فلم يفعل سعيد كما قيل، وعزله بعدها ليولي مروان مرة أخرى ويأمره بهدم دار الوالي السابق سعيد بن العاص، فلما جاء الفعلة ليهدموها استمهلهم وأخبر مروان أن معاوية سبق أن أرسل له بهدم دار مروان عندما كان سعيد واليا فلم يفعل وأخرج له كتاب معاوية بذلك فترك مروان هدم دار سعيد! وبقي مروان فيها إلى سنة 57 هـ حيث عزله معاوية وولى الوليد بن عتبة بن أبي سفيان عليها، وبقي هذا فيها إلى حوالي رمضان سنة 60 هـ حيث عزله يزيد وولى عليها عمرو بن سعيد بن العاص (الأشدق) وجمع له بذلك مكة والمدينة.

[2]) الوليد بن عتبة بن أبي سفيان (ابن أخ معاوية) تولى المدينة من قبل عمه معاوية في فترات متعددة، وكان ينافسه في ذلك مروان بن الحكم وعمرو بن سعيد الأشدق، وآخر فترة عندما مات فيها معاوية وأرسل له يزيد بأخذ البيعة من الحسين 7 وباقي النفر، ويظهر بشكل عام أنه لم يكن على حد إجرام باقي الأمويين بل لم يكن يشأ الاصطدام بالإمام الحسين 7 لأن من يأتي بدم الحسين يأتي خفيف الميزان يوم القيامة كما نقل عنه! مات في التصفيات التي حصلت مع اختلال نظام الدولة الأموية بعدما هلك يزيد، واغتيل معاوية ابنه، وكان الوليد بن عتبة في الشام كأحد (المرشحين) للخلافة فتم اغتياله والتخلص منه.

[3]) تاريخ الطبري ٤/ ٢٥٠: ولم يكن ليزيد همة حين ولى إلا بيعة النفر الذين أبوا على معاوية الإجابة إلى بيعة يزيد حين دعا الناس إلى بيعته وإنه ولى عهده بعده والفراغ من أمرهم فكتب إلى الوليد بسم الله الرحمن الرحيم من يزيد أمير المؤمنين إلى الوليد بن عتبة أما بعد فان معاوية كان عبدا من عباد الله أكرمه الله واستخلفه وخوله ومكّن له فعاش بقدر ومات بأجل فرحمه الله فقد عاش محمودًا ومات برًّا تقيًّا(!!) والسلام وكتب إليه في صحيفة كأنها أذن فأرة أما بعد فخذ حسينا وعبد الله ابن عمر وعبد الله بن الزبير بالبيعة أخذا شديدا ليست فيه رخصة حتى يبايعوا والسلام فلما أتاه نعى معاوية فظع به وكبر عليه فبعث إلى مروان بن الحكم فدعاه إليه وكان الوليد يوم قدم المدينة قدمها مروان متكارها فلما رأى ذلك الوليد منه شتمه عند جلسائه فبلغ ذلك مروان فجلس عنه وصرمه فلم يزل كذلك حتى جاء نعى معاوية إلى الوليد فلما عظم على الوليد هلاك معاوية وما أمر به من أخذ هؤلاء الرهط بالبيعة فزع عند ذلك إلى مروان ودعاه فلما قرأ عليه كتاب يزيد استرجع وترحم عليه واستشاره الوليد في الامر وقال كيف ترى أن نصنع قال فإني أرى أن تبعث الساعة إلى هؤلاء النفر فتدعوهم إلى البيعة والدخول في الطاعة فإن فعلوا قبلت منهم وكففت عنهم وإن أبوا قدمتهم فضربت أعناقهم

نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 162
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست