responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 161

حركته ولا يسلبها المشروعية كما يحاول بعض كتاب الاتجاه الأموي ذلك، وإنما هو نقطة ضعف بل وصمة عار في جباههم إذ وصلهم خبر حركة الحسين فتوقفوا عن مؤازرته وتخلفوا عن مسايرته.

وكما سبق أن قلنا حيث أن المدينة المنورة من الناحية الجغرافية والاستراتيجية لم تكن المكان الأفضل لإعلان الإمام 7 ثورته ومعارضته للحكم الأموي فكان الرأي الأنسب هو الخروج منها، وبحسب الحسابات فإن أقرب مكان سيكون فيه اجتماع الناس من كل مكان هو مكة المكرمة، لا سيما وهو الآن في نهاية شهر رجب، وعما قليل يتوجه الناس من مختلف الأماكن إلى مكة المكرمة للحج بالإضافة إلى موقعها (كبلد حرام) والذي يفترض أن يوفر نسبة من الأمان الشخصي فيها، على الأقل في أذهان الناس. كما أن وجود الحجيج واجتماعهم في مكة يوفر لصاحب النهضة المجال واسعاً للدعوة إلى ما يعتقد، ويتيح له فرصة التواصل معهم ومن ورائهم إلى مجتمعاتهم لمبايعته، ولتوه منذ عدة سنوات كان الإمام 7 قد اجتمع بالحجاج وعرفهم مناقب وفضائل أبيه أمير المؤمنين 7 وموقع أهل البيت في الإمامة.

ولم يكن الإمام يريد فقط أن يعلن عن مقالته، حتى لو لم تؤثر أو أن يقتل ويذهب دمه الشريف هدراً، وسوف يأتي في صفحات قادمة حديث عن دوافع الإمام في نهضته، ولكن بشكل عام لأنّ الإمام حكيم فهو يخطط لأن تؤتي نهضته ثمارها ونتائجها.


نام کتاب : أنا الحسين بن علي نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست