responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصحاب محمد الذين أحسنوا الصحبة نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 115

الباغية» قال: فلما قتل عمار بن ياسر قال خزيمة: قد بانت لي الضلالة، واقترب فقاتل حتى قتل.[1]

والتعليق عليه - بما يتناسب مع الاختصار ووضع الكتاب - في جهتين:

الأولى: سنده وهو ضعيف.[2]

والثانية: متنه ودلالته، وفيه من الملاحظات الكثير، فقد يفهم أن يقول لا أقاتل حتى يقتل عمار، أما أن يقول لا أصلي أبدًا حتى يقتل عمار، فماذا يعني ذلك؟ وهل معناه أنه كان لا يصلي مع الإمام علي 7 طيلة خلافته الظاهرية أو في وقت الحربين فقط؟

ثم إن هذا يتعارض مع ما ذكره الرواة عن وصف تفصيلي لقيادته قبيلته بني خطمة ودخوله البصرة ليشهد قتال أهل الجمل، ثم قتاله في ذلك اليوم كما نقلنا ذلك في السطور الماضية فهل خرج هذه المسافة الطويلة وقاد قبيلته من المدينة إلى البصرة حتى يضع رجلًا على رجل ويكف سيفه؟ ولنعم ما قاله السيد الأمين في الأعيان بعد أن نقل الخبر المذكور: "ولكن ما يأتي من أشعاره يوم الجمل وصفين وما رواه المرزباني عن ابن أبي ليلى وجملة من اخباره ينافي ذلك"[3].

وهكذا الحال بالنسبة إلى صفين.. فإن من يكون غير ذي بصيرة في أمير



[1]) ابن سعد في الطبقات ٣/ ٢٥٩

[2]) قال ابن حجر العسقلاني في المطالب العالية ١٨/‌١٩٨: هذا الإسناد ضعيف، لأن فيه أبا معشر نجيح بن عبد الرحمن السندي، وهو ضعيف، وشيخه محمَّد بن عمارة بن خزيمة الأنصاري ذكره البخاري في التاريخ الكبير وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا وذكره ابن حبّان في الثقات على قاعدته، وعليه فهو مجهول. (انظر في ترجمته: التاريخ الكبير ١/ ١٨٦، الجرح والتعديل ٨/ ٤٤، الثقات لابن حبّان ٧/ ٤٣٦، تعجيل المنفعة ص ٢٧٣).

[3]) الأمين: أعيان الشيعة ٦/٣١٨

نام کتاب : أصحاب محمد الذين أحسنوا الصحبة نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست